الخميس, 6 نوفمبر 2025 02:07 PM

صورة باهتة تقود أمّاً سورية للتعرف على رفات ابنها بعد سنوات من الفقد

صورة باهتة تقود أمّاً سورية للتعرف على رفات ابنها بعد سنوات من الفقد

في مشهد يدمي القلوب، تجلس أمّ سورية بجوار رفات ابنها، الذي تمكنت من التعرف عليه بعد سنوات طويلة من الانتظار المرير. الصورة الباهتة التي عُثر عليها في جيبه، والتي تجمعه بخطيبته قبل اعتقاله خلال سنوات الحرب، كانت الخيط الرفيع الذي قادها إلى الحقيقة.

هذا المشهد المؤلم يجسد معاناة مئات الآلاف من العائلات السورية التي لا تزال تجهل مصير أبنائها المفقودين منذ اندلاع الاحتجاجات في عام 2011. وتشير تقديرات منظمات حقوقية إلى أن عدد المعتقلين والمختفين قسرياً يبلغ نحو نصف مليون شخص، غالبيتهم اعتُقلوا بين عامي 2011 و2014، في بداية الحراك الشعبي ضد النظام السوري.

على الرغم من مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع وسقوط أجزاء واسعة من البلاد من قبضة النظام، لا تزال العديد من العائلات تنتظر بفارغ الصبر أي خبر عن أبنائها، في ظل غياب أي جهود ملموسة للكشف عن مصير المفقودين أو تسليم رفاتهم إلى ذويهم. وتشير تقارير أممية إلى إخلاء بعض المعتقلات من نزلائها دون أي إعلان رسمي عن مصيرهم.

تطالب منظمات حقوق الإنسان اليوم بتشكيل هيئة مستقلة تتولى مهمة الكشف عن مصير المفقودين في سوريا، وسط دعوات دولية للضغط من أجل فتح المعتقلات والمقابر الجماعية. وفي الوقت نفسه، تواصل عائلات الضحايا البحث عن الحقيقة الغائبة، التي تختصرها العبارة المؤلمة: "من هنا مرَّ حُكم آل الأسد."

مشاركة المقال: