الخميس, 6 نوفمبر 2025 02:07 PM

سيبان حمو يكشف: قرارات دمشق والأوضاع الأمنية تعيق اندماج قوات سوريا الديمقراطية

سيبان حمو يكشف: قرارات دمشق والأوضاع الأمنية تعيق اندماج قوات سوريا الديمقراطية

القامشلي – نورث برس

أكد سيبان حمو، القائد البارز في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن المفاوضات مع الحكومة السورية الانتقالية تمر بمرحلة “شديدة الحساسية”، مشيراً إلى غياب “خطوات جدية تُذكر” نحو تحقيق تقدم في الاندماج السياسي والعسكري بين الطرفين.

وفي مقابلة مع موقع “المونيتور” اطلعت عليها نورث برس، أوضح حمو أن قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة باتفاق العاشر من آذار/ مارس الموقّع مع الحكومة الانتقالية، معتبراً الاندماج ضمن الدولة السورية “خياراً استراتيجياً” وهدفاً رئيسياً لقسد.

وأضاف: “أكدنا التزامنا الكامل باتفاق 10 آذار، ونسعى للاندماج ضمن سوريا، وتحمل مسؤولياتنا والمشاركة في إدارة البلاد. هذا خيار استراتيجي وهدفنا الأساسي. على عكس ما يُقال، لا نملك أجندة انفصالية ولا نسعى لإقامة دولة مستقلة، لكن هناك من يروّج أكاذيب بهذا الشأن.”

وبيّن حمو أن الخلاف الجوهري يكمن في اختلاف المفاهيم والرؤى حول الاندماج والشراكة، حيث ترى الحكومة الانتقالية الاندماج “تخلياً عن الهوية”، بينما تعتبره قسد عملية “ديمقراطية تقوم على الحفاظ على الوجود والإرادة”.

وانتقد القائد الكردي الخطوات الأحادية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية في دمشق دون التشاور مع قوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: “الحكومة المؤقتة تشكلت من دون استشارتنا، وصيغ الدستور من دون مشاركتنا، وأُجريت انتخابات برلمانية كانت مجرد مسرحية، أشبه بالتعيين لا بالانتخاب. فكيف يمكن الحديث عن شراكة حقيقية في ظل ذلك؟ إنهم يتصرفون بشكل أحادي، ثم يتهموننا بعدم الرغبة في الاندماج. هذا يجب أن يُفهم جيداً”.

وشدد حمو على أن ربط الاندماج أو تسليم السلاح بموعد زمني محدد هو أمر خاطئ، مؤكداً أن التقدم في هذه العملية “مرتبط بمدى ديمقراطية دمشق” وبالأوضاع الأمنية والعسكرية فيها.

وأكد أن الولايات المتحدة هي “الطرف الأساسي” في عملية التفاوض بين قسد والحكومة الانتقالية.

وفيما يتعلق باحتمالات اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، أشار حمو إلى استعداد قوات سوريا الديمقراطية ميدانياً، في ظل استمرار التوترات وغياب الثقة المتبادلة بين الطرفين. وأضاف: “تذكر أنه تم التوصل في الأول من نيسان/أبريل إلى اتفاق بشأن حلب، يقضي بانسحابنا من الشيخ مقصود وتشكيل إدارة محلية تتعاون مع السلطات الحكومية، لكن هذا الاتفاق اتضح لاحقاً أنه كذبة نيسان. الطريق الواصل من دير حافر إلى الرقة والطبقة ما يزال مغلقاً منذ شهرين أمام المدنيين والعسكريين. لذلك، من الطبيعي أن نتهيأ عسكرياً. نحن لا نخدع أنفسنا”.

واعتبر القائد العسكري أن قوات سوريا الديمقراطية لديها “خبرة طويلة في القتال” وتعرف جيداً متى وكيف تندلع الحروب، مشدداً على أن خيار الحوار لا يزال قائماً رغم كل التحديات، بهدف الوصول إلى اتفاق “يضمن حقوق جميع السوريين من دروز وعلويين ومسيحيين وتركمان وكرد”.

تحرير: عكيد مشمش

مشاركة المقال: