الأحد, 10 أغسطس 2025 07:58 PM

باحث سياسي ينتقد اتهامات الهجري للحكومة السورية ويحمله مسؤولية تدهور الأوضاع في السويداء

باحث سياسي ينتقد اتهامات الهجري للحكومة السورية ويحمله مسؤولية تدهور الأوضاع في السويداء

انتقد الباحث السياسي عصمت العبسي اتهامات حكمت الهجري المتكررة للحكومة السورية، مؤكداً عدم وجود أدلة موثقة تدعم هذه الاتهامات. وأشار العبسي في تصريح لـ"الوطن" إلى أن الهجري يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في السويداء، كونه يطلق الاتهامات جزافاً ويشكر من وصفه بـ "المعتدي الخارجي" ويتجاهل تهجير عشرات الآلاف من أبناء العشائر.

وفند العبسي اتهامات الهجري للحكومة السورية بارتكاب "إبادة ممنهجة نُفّذت بدم بارد"، مشيراً إلى غياب أي تقارير دولية أو تحقيقات مستقلة تثبت وجود خطة ممنهجة للإبادة من قبل الحكومة السورية. وأوضح أن الاشتباكات التي شهدتها السويداء كانت بين فصائل محلية، وأن معظم الضحايا سقطوا نتيجة اقتتال داخلي بين فصائل درزية وعشائر بدوية، وليس نتيجة عمليات عسكرية حكومية مباشرة.

وأشار العبسي إلى أن الحكومة السورية أعلنت عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، آخرها في 19 تموز، ما يدل على رغبتها في التهدئة وليس التصعيد. كما ذكر أن الهجري رفض الحلول السياسية، ورفض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته الحكومة، رغم دعوته السابقة للحوار، مما يثير الشكوك حول نواياه الحقيقية.

وأوضح الباحث السياسي أن فصائل تابعة للهجري شاركت في عمليات اقتتال داخلي، وهاجمت صوامع القمح ومستودعات الطحين، ومنعت الفرق الفنية من إصلاح خطوط الكهرباء. وتطرق العبسي إلى تهجير نحو 25 ألف شخص من عشائر البدو من السويداء إلى درعا ودمشق، وسط مخاوف من تغيير ديمغرافي قسري.

وانتقد العبسي الشكر العلني الذي يقدمه الهجري لإسرائيل، مشيراً إلى أنه أثنى على تدخل إسرائيل العسكري في سوريا، واعتبره "إنسانياً"، رغم أن إسرائيل شنت غارات على 4 محافظات سورية، منها دمشق، وقصفت مقر هيئة الأركان. وأضاف أن الهجري طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإرسال مراقبين دوليين، في موقف يتماهى مع دعوات التدخل الخارجي.

وختم العبسي تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة السورية، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، لم تتوانَ عن تقديم المبادرات السياسية لضمان استقرار السويداء، ووقف نزيف الدم بين أبنائها. واعتبر أن من يطلق الاتهامات جزافاً، ويشكر من وصفه بـ "المعتدي الخارجي"، ويتجاهل تهجير عشرات الآلاف من أبناء العشائر، هو من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، مؤكداً أن سوريا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الطائفية، ولا منصة لتبرير العدوان الإسرائيلي تحت غطاء إنساني زائف.

مشاركة المقال: