السبت, 27 سبتمبر 2025 05:10 PM

مع اقتراب المهلة النهائية: شيوخ العشائر يحذرون من فشل اتفاق 10 آذار ويدعمون خيار الحسم العسكري ضد قسد

مع اقتراب المهلة النهائية: شيوخ العشائر يحذرون من فشل اتفاق 10 آذار ويدعمون خيار الحسم العسكري ضد قسد

مع اقتراب انتهاء مهلة "اتفاق 10 آذار" بين الحكومة السورية وميليشيا قسد، استطلعت "زمان الوصل" آراء شيوخ القبائل ووجهاء العشائر حول مصير الاتفاق. وقد حذرت المواقف من "كارثة محققة" في حال فشل الاتفاق، مع المطالبة بحسم عسكري لوضع حد لما وصفوه بـ"احتلال المرتزقة".

الشيخ فرج حمود الفرج السلامة (الولدة البوشعبان) أكد أن "قسد عصابة مرتزقة لا تمثل عرباً ولا كرداً"، محملاً الحكومة مسؤولية استعادة المنطقة الشرقية. وأضاف أن الوقت المتاح قد نفد، وأن العشائر ستقاتل "بطريقتها" إذا لم تتحرك الدولة.

من جهته، حذر مضر حماد الأسعد (المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية) من "نتائج كارثية" على الجزيرة والفرات في حال سقط الاتفاق، مؤكداً أن "قسد" والـPKK ميليشيات إرهابية مارست القتل والفساد. ورأى أن أمام "قسد" خيارين: الاندماج أو الانهيار تحت ضربات الجيش السوري أو التركي. وأبدى استعداده لقبول تمديد قصير لا يتجاوز شهراً، شرط وجود ضمانات دولية لتنفيذ الدمج ضمن مؤسسات الدولة.

أما سالم العلي (شيخ البوسبيع) فقد رفض أي حوار جديد مع "قسد" بعد انتهاء المهلة، معتبراً أنها لم تلتزم بأي اتفاق. وشدد على أن العشائر متفقة على الحل بالقوة، مع انتظار قرار الحكومة، قائلاً: "مستعدون بكل ما نملك لتوحيد الأرض السورية".

شايش متعب الملحم (شيخ الجبور) أكد أن القضية "سورية جامعة"، وليست خلافات طائفية أو قومية، بل معركة ضد "الخيانة والانفصال". وطالب ببسط سيطرة الدولة على كامل التراب السوري، موجهاً نداءً للرئيس أحمد الشرع لتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي ارتكبتها "قسد" بحق الشباب العربي.

إسماعيل محمد المصطفى (تل أبيض) أعلن ولاءً مطلقاً للدولة السورية، مؤكداً أن مكونات المنطقة – عرباً وتركماناً – يقفون صفاً واحداً خلف الحكومة، سواء كان الحل عبر اتفاق أو عبر مواجهة عسكرية.

الصورة العامة من مواقف القبائل واضحة: لا رغبة في تمديد طويل ولا ثقة بـ"قسد"، والرسالة للحكومة صريحة.. إما الدمج تحت مؤسسات الدولة أو المواجهة.

عمار الحميدي - زمان الوصل

مشاركة المقال: