السبت, 26 يوليو 2025 09:58 AM

منظمة الصحة العالمية تحذر: الوضع الصحي في السويداء ينذر بكارثة نتيجة الاشتباكات

منظمة الصحة العالمية تحذر: الوضع الصحي في السويداء ينذر بكارثة نتيجة الاشتباكات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مستشفيات مدينة السويداء في جنوب سوريا تواجه ضغوطاً هائلة، وذلك على خلفية الاشتباكات وأعمال العنف التي اندلعت هذا الشهر بين فصائل محلية وقوات العشائر وقوات الأمن السوري.

وفي تصريح للصحفيين في جنيف عبر الفيديو، وصفت كريستينا بيثكي، ممثلة المنظمة في سوريا، الوضع في السويداء بأنه "قاتم"، مشيرةً إلى أن المرافق الصحية تعاني ضغطاً هائلاً، وأن خدمات الكهرباء والماء مقطوعة، والأدوية الأساسية آخذة في النفاد، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

من جهة أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه قاد اليوم زيارة مشتركة بين عدة وكالات إلى ريف دمشق لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدات لأكثر من 500 أسرة نزحت بسبب أعمال العنف الأخيرة في السويداء.

وذكر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن العاملين في المجال الإنساني زاروا منطقة السيدة زينب، وأنهم يعتزمون زيارة محافظة درعا في الأيام المقبلة، حيث يدعم عمال الإغاثة عشرات آلاف النازحين، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة. وأضاف المتحدث، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن الأمم المتحدة تواصل العمل مع السلطات السورية والشركاء لتيسير الوصول المباشر إلى السويداء.

يذكر أن اشتباكات اندلعت في 13 تموز/ يوليو الجاري بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر إلى جانب البدو، وشهدت أعمال عنف وانتهاكات وإعدامات ميدانية، إضافة إلى حرق للمنازل ونهب للممتلكات.

ووثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 814 سورياً، بينهم 34 سيدة (إحداهنّ توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها) و20 طفلاً، و6 من الطواقم الطبية بينهم 3 سيدات، و2 من الطواقم الإعلامية، وإصابة ما يزيد عن 903 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في محافظة السويداء الدرزية.

مشاركة المقال: