السبت, 12 يوليو 2025 06:34 PM

هل يسعى "حزب الله" إلى التفاوض مع واشنطن عبر ورقة السلاح؟

هل يسعى "حزب الله" إلى التفاوض مع واشنطن عبر ورقة السلاح؟

يبدو واضحاً أن مسألة تسليم "حزب الله" لسلاحه إلى الدولة لم تُحسم بعد، وفقاً لمصادر مطلعة.

خلال لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الموفد الأميركي توم براك، نُقلت وجهة نظر الحزب شفوياً، مع التأكيد على تمسكه بسلاحه. يبدو أن الحزب يسعى لضمانات سياسية، مدركاً أن تسليم السلاح قد ينهي دوره في الاستحقاقات الدستورية والانتخابية بعد أكثر من 30 عاماً من السيطرة على مفاصل البلد. لا يوجد ما يشير إلى أن الحزب قد وافق على تسليم سلاحه، والأمور تراوح مكانها. الأسابيع المقبلة قد تكون حاسمة.

نُقل عن مرجع كبير في "حزب الله" قوله إنه لن يفاوض على سلاحه "كيفما كان".

من هذا المنطلق، يسعى الحزب إلى الحوار مع واشنطن، على غرار مفاوضاته السابقة مع ألمانيا حول تبادل الأسرى والجثث، والتي شارك فيها مسؤولون أمنيون كبار مثل وفيق صفا. هل يسعى الحزب لجر واشنطن إلى مفاوضات مباشرة للحصول على ضمانات؟

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أوضح لـ"النهار" أن الحزب "لم يقل إن السلاح سيسلّم". وأضاف أن الرئيس نبيه بري ركز خلال استقباله الموفد الأميركي توم براك على ضرورة وقف إطلاق النار والاعتداءات.

وحول المفاوضات مع واشنطن، قال هاشم: "كيف بدنا نبلش؟" وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يسعى الطرف إلى الضمانات ورفع سقفه في حال وجود عدو. وأضاف أن المفاوضات بين الحزب وواشنطن قد تحدث أو لا تحدث، مشيراً إلى أن الحزب سبق أن فاوض بعض الدول حول موضوع الأسرى والشهداء وتبادل الرهائن. وخلص إلى أن الأمور غير محسومة بالنسبة إلى السلاح، وأن هناك حواراً جارياً مع رئيس الجمهورية حول استراتيجية دفاعية. وأضاف أنه لا توجد معلومات عن حوار مباشر بين الحزب وواشنطن، لكن ذلك قد يحصل بعد تصريح الموفد الأميركي بأن الحزب حزب لبناني ويتعاطى السياسة.

عن وجدي العريضي / أخبار سوريا الوطن١-النهار

مشاركة المقال: