برعاية وزارة الزراعة، نظمت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية يوماً حقلياً في محطة بحوث المحاصيل بقرحتا، تضمن ورشة عمل بعنوان "التعريف بالأصناف المعتمدة والسلالات المبشرة الناتجة عن برنامج التربية من القمح والشعير"، وعرضاً لواقع محاصيل القمح والشعير في المحطة.
استعرض الباحثون خلال الورشة أبرز أصناف القمح والشعير المعتمدة وسلالاتها، ومراحل نموها، وكيفية قياس جودتها وقدرتها على التحمل، والتقنيات المستخدمة لتطوير إنتاجيتها وتحسين جودتها ومكافحة الأمراض والأضرار البيئية، بالإضافة إلى أساليب الري المستخدمة، وتقييم عمل محطة البحوث وآخر الأبحاث العلمية.
أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر أهمية البحوث العلمية الزراعية للحبوب، والتقنيات المستخدمة في زراعتها، وسلسلة البحوث التطبيقية على جودة المنتجات، وأبرز السلالات، ومدى ملاءمتها للمواصفات القياسية، والوقوف على المشكلات التي تعيق تطور الإنتاج الزراعي والعمل على معالجتها.
أشار الوزير بدر إلى أهمية الدراسات على محاصيل القمح والشعير للأمن الغذائي ودور الشعير في الثروة الحيوانية، وضرورة أن تكون نتائج هذه المحاصيل متكيفة مع التغيرات المناخية والجفاف، مما يستدعي تكثيف الجهود لمواجهة تداعياتها.
اطلع الوزير على واقع محاصيل الحبوب في قرحتا، واستمع من الكوادر والمزارعين عن ميزاتها والتقنيات المستخدمة والمشكلات التي تواجه الزراعة، مؤكداً سعي الوزارة لتذليل العقبات وتقديم الدعم.
أوضح مدير الهيئة الدكتور أسامة العبد الله أهمية تعزيز اللقاءات بين أصحاب القرار والمزارعين، وتقييم أصناف المنتجات وإمكانية استنباط أصناف جديدة ذات جودة مميزة، وترسيخ المنهج البحثي في تحليل المنتجات الزراعية، والتركيز على الأصناف ذات التحمل الأعلى للجفاف.
استعرض رئيس قسم الحبوب في الهيئة المهندس خالد الشريدة الأهمية الاقتصادية للقمح والشعير، وما تتميز به من أصناف وسلالات متعددة، والخطط المتبعة في زراعة المحاصيل وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى وجود نحو 12 صنفاً من القمح القاسي و10 أصناف من الطري، وسلالات مبشرة حققت زيادة بنسبة 10 بالمئة.
أشار رئيس محطة بحوث قرحتا المهندس نبال خزعل إلى أن هذا اليوم الحقلي يعرف المزارعين سنوياً بالأصناف الوراثية الجديدة وملاءمتها للبيئة السورية ومقاومتها للأمراض والجفاف، وذات إنتاجية عالية تعزز الأمن الغذائي.