سناك سوري _ متابعات
يتوجه وفد من الإدارة الذاتية إلى دمشق اليوم، بالتنسيق مع التحالف الدولي، لبدء جولة مفاوضات مع الحكومة السورية حول عدد من الملفات المعقدة. ويهدف اللقاء إلى مناقشة مستقبل مناطق الشمال الشرقي لسوريا.
ونقل موقع عن مصدر خاص أن الوفد سيبحث بنود الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري “أحمد الشرع” مع قائد “قسد” “مظلوم عبدي”. وأشار المصدر إلى أن الزيارة تأتي بعد تنسيق لوجستي مع قوات التحالف الدولي.
يضم الوفد شخصيات بارزة من الإدارة الذاتية، بما في ذلك عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي “فوزة يوسف”، ورئيس حزب “سوريا المستقبل” “عبد حامد المهباش”، والرئيس المشترك لهيئة المالية في الإدارة الذاتية “أحمد يوسف”، ورئيس حزب الاتحاد السرياني “سنحريب برصوم”، وعضو القيادة العامة لوحدات حماية المرأة “سوزدار حاجي”، والمتحدثين الرسميين باسم الوفد “مريم إبراهيم” و”ياسر سليمان”.
ستتناول المباحثات مستقبل مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية، وآلية دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، بالإضافة إلى ملفي التعليم والثروات الوطنية في الشمال الشرقي، وهيكلية التقسيمات الإدارية وعلاقتها بالمركز.
وفد خاص لبحث القضية الكردية
أفاد مصدر كردي مسؤول لموقع “تلفزيون سوريا” بأن الوفد الحالي غير مفوض بمناقشة الحقوق السياسية والقومية للسوريين الكرد، وسيتم تشكيل وفد آخر في الأيام المقبلة مخصص لبحث القضية الكردية استناداً لوثيقة الرؤية السياسية المشتركة.
وأضاف المصدر أن صلاحيات وفد “الإدارة الذاتية” تقتصر على مناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل مؤسسات الإدارة في مناطق الجزيرة السورية، بما فيها “الرقة ودير الزور والحسكة”، ولا يحق له التفاوض بشأن الوضع القومي أو السياسي للكرد.
اللا مركزية غير قابلة للتنازل
أكد مستشار الإدارة الذاتية “بدران جيا كرد” أن مطلب اللامركزية في إدارة النظام السياسي في “سوريا” غير قابل للتنازل. وشدد على أن “سوريا” لا مركزية تعددية ديمقراطية هي الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة، مشيراً إلى أنه لا يمكن إدارة تنوع المجتمع السوري بنظام سياسي يحتكر جميع الصلاحيات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات.
اتفاق حول مخيم الهول
أعلن رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية” “شيخموس أحمد” عن التوصل لآلية مشتركة مع الحكومة السورية لإعادة العوائل السورية الموجودة في مخيم “الهول” إلى مناطقها الأصلية. وأضاف أن “الإدارة الذاتية” ستقدم الدعم لمن يرغب بالعودة الطوعية إلى منطقته الأصلية.
وأوضح “أحمد” أن اجتماعاً ثلاثياً جرى بين وفد من الحكومة السورية وآخر من “الإدارة الذاتية” ووفد من التحالف الدولي، خرج بتفاهمات حول خطة مشتركة تهدف إلى تنظيم عملية إخراج العوائل السورية وإعادتها إلى مناطقها بهدف وضع حد لمعاناتها وتخفيف العبء عن المخيم.
يذكر أن الذي وقعه الرئيس السوري وقائد “قسد” نص على أن تقوم اللجان التنفيذية بالعمل على تنفيذ بنود الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.