يشهد معبر نصيب الحدودي مع الأردن حركة قدوم متزايدة خلال هذه الأيام مقارنة بالفترة الماضية، خصوصاً مع دخول موسم الصيف وانتهاء العام الدراسي بأغلب بلدان الاغتراب أو اللجوء، مما ساهم بعودة الكثير من العائلات السورية إلى موطنها التي هجرت منه إما بسبب الأوضاع الاقتصادية أو البحث عن فرص عمل.
«الوطن» عاينت حركة القدوم في المعبر ولاحظت الزيادة في حركة السيارات والمسافرين والازدحام في مبنى القادمين حيث تتم إجراءات الوصول وتختيم جوازات السفر، فعبر العديد من المواطنين القادمين عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن، مشيرين إلى أنها فرحة لا توصف بعد عنائهم الطويل وبعدهم عن الديار وأن النصر الذي تحقق لشعب سوريا هو فاتحة خير للأمة جمعاء وعنوان عريض لمرحلة بناء وتعافي البلاد وطي عقود من الظلام واليأس خيم على بلادنا التي تستحق الكثير.
وعبر باسل محمد القادم من الأردن عن سروره بالعودة الى سوريا بقوله: لا أكاد أصدق ما جرى برؤية بلادي منذ بعد ما هجرت منها منذ من أربعة عشر عاماً، ذقنا فيها الويلات من الصبر الطويل على أمل العودة، وها قد عدت لأراها.
محمد زين العابدين قال: إن الحياة من دون وطن لا يحلو معها العيش فرغم كبر سني أكرمني الله أن ارى بلدي وأهلي وارجع إليها حراً عزيزاً.
وقال بسام أحمد الخليل العائد من الإمارات: ها قد عدنا رغم أنف المحتلين والمجرمين وبلدنا رجع إلينا فرحم الله الشهداء الذين كانوا سبباً في انتهاء الظلم وحرية بلادنا ولا ننسى تضحيات الشرفاء من أبناء بلدنا.
من جهتهم أكد عدد من أبناء الأردن الشقيق الذين دخلوا المعبر ضمن وفد صناعي أردني أن تحرر سوريا وخلاصها هو انتصار للعرب جميعاً وأن نصر سوريا هو نصر لنا.
درعا – عبدالرزاق العلي
