درعا-سانا: بجهود مجتمعية حثيثة، وبالتعاون مع مجلس مدينة بصرى الشام، تم ترميم وتأهيل مبنى قديم ليصبح مركزاً متكاملاً للدفاع المدني في ريف درعا، مما يعزز قدرات الاستجابة للطوارئ وخدمة المجتمع المحلي.
أوضح المهندس عبدالله المقداد، رئيس مجلس مدينة بصرى الشام، أن دور المجلس اقتصر على الإشراف على عملية الترميم، بينما تكفل المجتمع المحلي بتوفير كافة الاحتياجات المادية التي تجاوزت 50 مليون ليرة سورية. وشملت الأعمال تركيب الأبواب والنوافذ والزجاج، وإعادة بناء الأجزاء المتضررة، بالإضافة إلى تجهيزات صحية وكهربائية وأعمال الدهان، ليتم تسليم المبنى بشكل رسمي كمقر لعمليات الإطفاء والإسعاف والخدمات المجتمعية المتنوعة.
أشار المقداد إلى أن المركز يحتاج إلى 60 عاملاً، ويجري التواصل مع المحافظة لتأمين الكادر البشري من أبناء المدينة العاملين في مراكز الدفاع المدني الأخرى في المحافظة، بهدف تخفيف أعباء السفر اليومي وتوفير نفقات التنقل.
المغترب عبد السلام المقداد أكد استعداد المغتربين الدائم لتلبية احتياجات أبناء المدينة ودعم جهود الحكومة في إعادة الإعمار وتحسين مستوى الخدمات الإنسانية والاقتصادية.
الشيخ زكريا الدوس، المشرف على أعمال الترميم من المجتمع المحلي، صرح قائلاً: "منذ اللحظة الأولى لطرح المشروع، تواصلنا مع شبابنا في الخارج لتأمين التمويل اللازم، وكانت استجابة أبناء المدينة كافية لبدء المشروع وإنجازه خلال 15 يوماً فقط." وأكد الدوس استعداد المجتمع المحلي للمشاركة الفعالة في كل ما يساهم في تطوير الواقع الخدمي والاقتصادي لمدينة بصرى الشام.
