السبت, 14 يونيو 2025 08:29 PM

مسؤول أممي: الشعب السوري سيضطلع بدور رئيسي في تحقيق المساءلة والمحاسبة عن جرائم الحرب

مسؤول أممي: الشعب السوري سيضطلع بدور رئيسي في تحقيق المساءلة والمحاسبة عن جرائم الحرب

الأمم المتحدة تدعم دور السوريين في محاسبة مرتكبي الجرائم

أكد "هاني مجلي" عضو لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق بشأن سوريا، في تصريح نشره موقع "الأمم المتحدة"، أن الفرصة سانحة الآن للشعب السوري ليقوم بدور محوري في المساءلة والمحاسبة، بعيداً عن أي تدخل أو تلاعب خارجي بالمعلومات والإجراءات.

وأوضح أن الخطوات المستقبلية تتجاوز المحاكمات الجنائية لتشمل تحديد مصير المفقودين، وكشف الحقائق، وتقديم التعويضات، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالشعب، بالإضافة إلى إصلاح القوانين والمؤسسات.

وأكد استعداد اللجنة لتقديم المساعدة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن المعلومات المتوفرة لديهم تُرسل مباشرة إلى المحاكم، معرباً عن أمله في إصلاح القضاء السوري ليصبح مستقلاً وقادراً على إجراء محاكمات عادلة، مؤكداً استعدادهم لتقديم الدعم بالمعلومات المتوفرة لديهم.

"الخوذ البيضاء" تحذر من العبث بالمقابر الجماعية

ناشدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" السلطات ووسائل الإعلام في سوريا بتحمل مسؤولياتهم في حماية المقابر الجماعية من العبث والانتهاكات، ووقف التدخلات غير المهنية التي تتمثل في الكشف عن أماكنها ونبشها واستخراج الرفات بشكل عشوائي.

وأكدت المؤسسة أن هذه التدخلات تمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتلحق ضرراً بالغاً بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وتعيق جهود العدالة وتضاعف من معاناة العائلات.

وشددت على أن فرقها لا تقوم بفتح المقابر الجماعية أو استخراج الرفات، بل تعمل فقط على توثيق وجمع الرفات المكشوفة أو المعرضة للخطر، مؤكدة أن التعامل مع المقابر الجماعية يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وفرق مختصة وتفويض قانوني وتقنيين ومختبرات متخصصة.

وأشارت إلى أن دور فرق الدفاع المدني السوري يتركز حالياً على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة، لتقوم الفرق بتوثيق وجمع الرفات وأخذ عينات منها ليتم مطابقتها لاحقاً.

دعوة لوسائل الإعلام إلى تغطية مهنية لقضايا المفقودين

دعت المؤسسة وسائل الإعلام إلى تغطية قضايا المفقودين والمقابر الجماعية بمهنية وأخلاقية عالية، مع احترام كرامة الضحايا ومشاعر العائلات، والامتناع عن تصوير الرفات أو المقابر بطريقة تنتقص الكرامة البشرية، والحرص على تقديم تغطية تساهم في رفع الوعي بهذه الجرائم وخطورتها وتكريم ذكرى الضحايا ودعم العائلات في سعيها لتحقيق العدالة.

رسالة إلى أهالي المفقودين

وجهت المؤسسة رسالة إلى أهالي المعتقلين والمخفيين قسراً، تناشدهم بالصبر وعدم التوجه إلى أماكن المقابر الجماعية أو نبش أي قبر، مؤكدة التزامها بالعمل على كشف مصير أبنائهم ومحاسبة مرتكبي جرائم الإخفاء القسري والاعتقال والمسؤولين عن المقابر الجماعية.

وأكدت أن تضافر جهود السوريين والمؤسسات والجهات الفاعلة والآليات الدولية ضروري للحفاظ على المقابر الجماعية وحمايتها والحفاظ على الأدلة وتوثيقها بدقة، بما يساعد في معرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم وضمان المساءلة والعدالة.

مشاركة المقال: