حظيت بعثة الحج السورية 1446هـ بتكريم من وزارة الحج والعمرة السعودية، حيث نالت جائزة التميز في التواصل خلال حفل "ختامه مسك". يمثل هذا التكريم تقديراً للأداء التنظيمي المتميز للبعثة وجهودها في خدمة الحجاج السوريين، كما يعكس استعادة سوريا لمكانتها في محيطها العربي والإسلامي.
أعرب مدير الحج والعمرة محمد نور أعرج عن فخره بالإنجاز التنظيمي الكبير للبعثة، مؤكداً تقديمها خدمات نموذجية وآمنة للحجاج، مما وفر لهم أجواءً من الراحة والطمأنينة لأداء مناسكهم. ووصف أعرج البعثة بأنها "خلية نحل" تعمل بتناغم ودقة عالية، مشيراً إلى تقسيم فنادق مكة إلى أربعة قطاعات جغرافية تشرف عليها فرق لوجستية متكاملة، مدعومة بمركز عمليات يعمل على مدار 24 ساعة لضمان سرعة الاستجابة والمتابعة.
وعلى الصعيد الديني، تم اختيار 22 عالِماً لتقديم الفتاوى والدروس التوعوية بشكل يومي لمدة 12 ساعة، بهدف تأمين بيئة روحية وعلمية ترافق الحاج. وفي الجانب الصحي، تم تجهيز فرق طبية متخصصة في إدارة الكوارث والطوارئ، و22 غرفة توعية صحية، مع تنسيق مباشر مع المراكز الطبية السعودية، وتوفير خدمات لذوي الإعاقة، لضمان شمولية الرعاية.
من جانبه، أكد رئيس البعثة الإعلامية سونير طالب أن الحج هذا العام يمثل علامة فارقة في تاريخ الحج السوري، لكونه الأول الذي ينطلق من دمشق بعد سنوات من القطيعة، مجسداً مرحلة جديدة من استعادة الهوية الوطنية وحضور الدولة السورية. وأوضح طالب أن الموسم يحظى بمكانة خاصة، لكونه يمثل عودة فعلية للحجاج السوريين إلى المشهد الإسلامي والعربي تحت راية وطنية، منوهاً بتعامل السلطات السعودية مع الحجاج وفق أعلى درجات الاحترام والتسهيل.
واعتبر طالب أن هذا الموسم يمثل محطة رمزية لإحياء الروح الوطنية وتعزيز الانتماء بعد سنوات من تنظيم الحج عبر أماكن اللجوء، مؤكداً أنه يحمل رسائل تعكس تحولاً حقيقياً في النظرة إلى سوريا، وتقديراً للشعب السوري الذي يمضي بثقة نحو استعادة دولته وكرامته.
