أصدر الجيش الإسرائيلي الإثنين إنذارا بالإخلاء “الفوري” لسكان محافظة خان يونس جنوب غزة، مستهدفا مناطق بني سهيلا والقرارة وعبسان، وذلك بعد إطلاق مقذوفات من القطاع نحو إسرائيل.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر تلغرام أن المحافظة “منطقة قتال خطيرة… أخلوا فورا غربا إلى منطقة المواصي”. وأكد البيان أن إنذار الإخلاء “لا يشمل مستشفيي الأمل وناصر”.
تستعد الحكومة الإسرائيلية للمصادقة على زيادة تجنيد الاحتياط بـ50 ألف عسكري، ليصل العدد إلى 450 ألف، بهدف توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفقا لتقارير إعلامية عبرية.
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الحكومة ستوافق على زيادة الحد الأقصى لتجنيد قوات الاحتياط في الجيش كجزء من عملية “عربات جدعون”.
أوضحت الصحيفة أن الحصة الحالية تبلغ 400 ألف عسكري احتياطي، وسيتم رفعها إلى 450 ألف، على أن يستمر العمل بهذا القرار حتى 31 أغسطس/آب 2025.
ستسمح هذه الزيادة باستمرار خدمة جنود الاحتياط الحاليين، الذين يشاركون في العمليات القتالية، حتى تاريخ تسريحهم، كما ستتيح استدعاء جنود احتياط إضافيين للاستبدال والاستراحة، وتجنيد فوري للمجندين عند نهاية خدمتهم النظامية.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن الأمر يتعلق بتمديد “الأمر 8” حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، والذي يتيح لوزير الدفاع استدعاء جنود الاحتياط كافة في حالات الطوارئ، مع حصولهم على مدفوعات مالية مقابل الخدمة.
نقلت الهيئة عن المحامية أييليت هشاهار سايدوف، مؤسسة ورئيسة حركة أمهات في الجبهة، مطالبتها بإنهاء الحرب التي يقودها نتنياهو، والتي تخدم حكومة المتهربين المتدينين من الخدمة العسكرية.
تجتمع الحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، في الذكرى السنوية لاحتلال المدينة، وفق التقويم العبري.
سبق أن أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش بدأ في توجيه طلبات لعشرات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة في عملية “عربات جدعون” المستمرة في غزة.
في 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) خطة عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب في القطاع، والتي من المرجح أن تستمر لأشهر، وتتضمن تهجير سكان غزة بالكامل من مناطق القتال.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
أسفرت العمليات العسكرية عن سقوط أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة الكثيرين.
تحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير مساكنهم.
منذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين رفضها لاتفاق جزئي مع حركة “حماس”، ودعت إلى صفقة شاملة تعيد ذويهم المحتجزين في غزة دفعة واحدة.
قالت العائلات عبر منصة “إكس” إن الاتفاقات الجزئية تشكل خسارة محتملة لإسرائيل ويجب تجنبها، مطالبة باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب.
تتمسك الحكومة الإسرائيلية بمقترح قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يقضي بإطلاق “حماس” نصف الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول من اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما.
ذكرت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل رفضت مقترح اتفاق قدمته “حماس”، فيما أفادت القناة “12” بأن الحركة تطالب بإنهاء الحرب على غزة.
أكدت “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
يصر نتنياهو على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب: إعادة جميع الأسرى، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس.
تؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.