أعلنت إسرائيل، الأربعاء، عن تدميرها لآخر طائرات الخطوط اليمنية العاملة في مطار صنعاء، في هجوم هو العاشر من نوعه على اليمن منذ بدء الحرب على غزة. وأكدت جماعة "أنصار الله" اليمنية الخبر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنه "أغار في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لنظام الحوثي"، مبرراً ذلك بأن الجماعة "استخدمت القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل".
من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الحوثيين مجرد عرض مرضي، وإيران هي المسؤولة" عن الهجمات.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله: "سلاح الجو شن هجوما جديدا على مطار صنعاء الخاضع لسيطرة النظام الحوثي الإرهابي في اليمن". وأضاف: "سنضرب أيا من يضربنا. ومن لا يفهم ذلك من خلال القوة، سيفهمه بالمزيد من القوة".
وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد بـ"أن من يطلق النار على إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا"، مضيفًا أن "موانئ اليمن ستستمر في التضرر بشدة، وسيُدمر مطار صنعاء مرارًا وتكرارًا".
في المقابل، أعلنت جماعة "أنصار الله" أن إسرائيل "دمّرت بشكل كامل آخر طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي".
وقال مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف: "العدو الصهيوني استهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ودمّرها بشكل كامل".
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأن "4 غارات لطيران العدو الإسرائيلي استهدفت المدرج في مطار صنعاء وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية".
يُذكر أن هذا الهجوم هو العاشر على اليمن منذ بدء الحرب على غزة، ويأتي وسط انتقادات بشأن فعالية هذه الهجمات في ردع جماعة "أنصار الله".
وكانت جماعة "أنصار الله" قد أعلنت أنها استهدفت إسرائيل بـ22 عملية عسكرية منذ بداية مايو الجاري، وتتمسك بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل ما دامت تواصل حربها على غزة.
وأدت الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل إلى تعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل.
على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين في مايو الماضي، إلا أن "أنصار الله" أكدوا أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل.