الأحد, 15 يونيو 2025 09:26 AM

تصاعد خطير: ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران تثير مخاوف من حرب إقليمية واسعة

تصاعد خطير: ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران تثير مخاوف من حرب إقليمية واسعة

مع مواصلة إسرائيل وإيران تبادل الضربات الجوية والصاروخية لليوم الثاني عقب الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي ضدّ أهداف نووية وشخصيات عسكرية إيرانية، يأخذ الصراع بين الجانبين منحىً تصاعدياً خصوصاً مع تأكيدهما أن هجماتهما ستستمر، واستهداف إسرائيل لمنشآت إيرانية حيوية، وتحذيرها إيران من أن “طهران ستحترق” إذا واصلت إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وفي أحدث تطورات المواجهة، ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن الطيران الإسرائيلي استهدف اليوم السبت منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في ميناء كنغان في محافظة بوشهر الجنوبية. كما استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة أنظمة دفاع جوي في منطقة طهران و”عشرات” منصات إطلاق صواريخ أرض – أرض في إيران، حسب إسرائيل .

وأوردت وكالتا “فارس” و”مهر” أن ضربات إسرائيلية جديدة استهدفت السبت مدينة تبريز ومناطق في محافظات لورستان وهمدان وكرمنشاه في غرب وشمال غرب إيران. في إسرائيل، أُغلق مطار بن غوريون الدولي الرئيسي قرب تل أبيب، حتى إشعار آخر، حسب وكالة “ا ف ب”.

وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف على “نقطة اللاعودة”. رداً على ذلك، أطلقت إيران التي تنفي تطوير أسلحة نووية، عشرات الصواريخ على إسرائيل قائلة إنها استهدفت منشآت عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، لكن تم تسجيل أضرار كبيرة في منطقة تل أبيب.

واليوم السبت قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إذا واصل (المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي) إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق”. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت الجمعة والسبت على إسرائيل، فيما أفاد مسؤول أميركي الجمعة بأنّ بلاده ساعدت في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

لكن في منطقة تل أبيب، طال دمار وأضرار جسمية العديد من المنازل، حيث جرى الإبلاغ عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح، من بينهم سبعة عسكريين. وفي إيران، أسفرت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أيضاً مبانٍ سكنية عن سقوط 78 قتيلاً وأكثر من 320 جريحاً بينهم “غالبية كبرى من المدنيين” حسب سفير الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني.

ويقول خبراء حسب “ا ف ب” إن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، اللتين تفصل بينهما أكثر من 1500 كيلومتر، يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد في المنطقة. وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الجمعة إيران بمزيد من الضربات. من جانبه، أكد السفير الإسرائيلي في فرنسا جوشوا زرقا لإذاعة فرانس إنفو أنّ العملية ستستمر “بضعة أسابيع”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة “تدمير” مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط) وقاعدة عسكرية في تبريز (شمال غرب). غير أنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت: إن الأضرار في أصفهان وموقع فوردو جنوب طهران كانت محدودة. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد تعرّض للاستهداف.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية الأولى فجر الجمعة عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري وستة من علماء البرنامج النووي الإيراني. كما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي السبت مقتل ضابطين كبيرين في الجيش، هما اللواء غلام رضا محرابي واللواء مهدي رباني.

وكالات

مشاركة المقال: