انتقد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إسرائيل لعدم احترامها اتفاق فك الاشتباك مع سوريا، مؤكدًا استمرارها في قصف الأراضي السورية. وشدد بيدرسون، خلال لقائه مع "الإخبارية السورية"، على أنه لا يوجد أي مبرر للانتهاكات الإسرائيلية وطالب بوقفها الفوري.
وأشار إلى وجود إجماع دولي على ضرورة دعم سوريا وإنجاح مهمة السلطة الانتقالية، موضحًا أن السلطات السورية الجديدة يجب أن تُمنح فرصة لتحسين الأمن والاقتصاد. وأعرب عن أمله في رؤية عملية سياسية شاملة تتوافق مع الوعود التي قطعها الرئيس السوري، أحمد الشرع.
وأوضح بيدرسون أن التخوفات الكبيرة للأمم المتحدة تتعلق بالعنف في المنطقة الساحلية، والتوترات في مناطق الطائفة الدرزية، وانعدام الأمن، مشيرًا إلى جهود السلطة المؤقتة لحل هذه المشكلات.
كما أعرب عن أمله في رؤية إجراءات لزيادة الحوار بين مكونات الشعب السوري، معتبرًا الحوار خطوة نحو الانتقال لمجلس الشعب وتأسيس لجنة دستورية جديدة لوضع دستور دائم لسوريا، مما يتطلب تعزيز التعايش السلمي.
وحثّ بيدرسون السوريين على المشاركة في الحوار الوطني، مشيدًا بدور السعودية وقطر في دعم سوريا، خاصة في دفع رواتب القطاع العام والتعاون في مجال الطاقة.
تعيين مجلس الشعب
وفي تغريدة على منصة "إكس"، ذكر بيدرسون أنه عقد اجتماعًا مع وزير الخارجية وناقش معه مسار الانتقال السياسي، بما في ذلك التشكيل المرتقب لمجلس الشعب، والانخراط الدولي، والوضع في الشمال الشرقي، والتطورات على الساحل وفي السويداء، بالإضافة إلى جوانب أخرى من الوضع في سوريا.
وثمَّن تبادل وجهات النظر، معتبرًا أن المسار السياسي يجب أن يكون شاملًا وشفافًا، مع مشاركة جميع مكونات المجتمع وضمان تمثيل حقيقي وفعّال للمرأة. وأشار إلى أهمية استمرار الدعم الدولي والإقليمي لسوريا.
بينما أكدت وزارة الخارجية على أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وتناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية وتعزيز التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة.