دعم سعودي قطري لسوريا وإعادة إعمارها
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن دخول سوريا والمملكة العربية السعودية مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك. بالتزامن، أعلن وزير الخارجية السعودي، أن بلاده وقطر ستقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا لسوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الشيباني مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في قصر تشرين بدمشق، بحضور الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم السبت 31 من أيار، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأكد الشيباني على أن "الدعم السعودي لسوريا منذ لحظة التحرير كان واضحًا وبناءً وعميق الأثر"، معبرًا عن امتنانه "بشكل خاص" لدور السعودية في ملف رفع العقوبات التي أضعفت العائلات والشعب السوري.
وأشار إلى بحث العديد من الموضوعات مع وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه بالشرع، وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة، مضيفًا "أتقدم بالشكر الجزيل للمملكة على دعمها لسوريا منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات".
وبحسب الشيباني، فإن الأهمية القصوى تعطى للقطاعات الخدمية وسوق العمل وخاصة المصانع والورش والأراضي الزراعية والممرات التجارية، معتبرًا أن "الخيار في سوريا هو السيادة الاقتصادية عبر التحالف الاستراتيجي لا الاعتماد على المعونات والمساعدات".
وأضاف، "ندرك أن تحديات الحرب خلفت ندوبًا في المدن والقلوب لكننا مصممون على الشفاء والتوحد بالدعاء في مكة المكرمة هذا العام".
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن بلاده ستظل في مقدمة الدول الداعمة لسوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض.
وأشار إلى أن مساهمة السعودية في رفع العقوبات هي "تأكيد على وقوف الأخ إلى جانب أخيه، وسنستمر في ذلك دعمًا لسوريا الجديدة وشعبها".
وبحسب ابن فرحان، فإن المملكة "تثمن استجابة الرئيس الأمريكي لدعم مستقبل سوريا ورفع العقوبات سيسهم في تحريك عجلة الاقتصاد السوري المعطلة منذ عقود".
وقال ابن فرحان: إن السعودية وقطر ستقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا ويتبع ذلك وفود اقتصادية تضم كبار رجال الأعمال، مشيرًا إلى أن "هناك توجهًا كبيرًا من مستثمري المملكة للاستفادة من الفرص وتعزيز المصالح المشتركة مع الأشقاء في سوريا".
واعتبر الوزير السعودي أن سوريا تملك فرصًا وقدرات كبيرة وقادرة على النهوض بسواعد أبنائها، منوهًا إلى أن دمشق والرياض "تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك".
زيارة رسمية ولقاءات اقتصادية
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد استقبل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رفقة وفد اقتصادي رفيع المستوى.
وقال مراسل عنب بلدي في دمشق إن وزير الخارجية السعودي قبيل لقائه بالشرع، صلى صلاة الظهر في الجامع الأموي بدمشق، اليوم السبت 31 من أيار، رفقة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
وعقب اللقاء، قالت الخارجية السورية في بيان، إن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك، لا سيما في مجالي الاقتصاد والاستثمار.
بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته عبر حسابها في منصة "إكس"، إن الوفد يضم المستشار بالديوان الملكي، محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية السعودي عبد المحسن بن سعد بن خلف، ومساعد وزير الاستثمار السعودي، عبد الله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية، عبد الله بن فهد بن زرعه، وعددًا من المسؤولين في مختلف القطاعات.
كما سيعقد الوفد الاقتصادي "رفيع المستوى" جلسة مشاورات مع نظرائه من الجانب السوري، تهدف لبحث سبل العمل المشترك بما يناسب العمل المشترك ويسهم في دعم اقتصاد سوريا، ويعزز من بناء المؤسسات الحكومية فيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري.
