خاص|| تشهد أسواق مدينة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار التفاح، مقارنة بأسعار باقي أصناف الفواكه، الأمر الذي أبعد الأهالي عن شرائه.
رصدت "أثر برس" أسعار التفاح في أسواق دمشق، حيث تراوح سعر كيلو التفاح الأخضر التركي بين 30-35 ألف ليرة سورية، والتفاح الأصفر السوري بين 18-28 ألف ليرة سورية للكيلو متوسط الجودة، أما الجودة الضعيفة (أي الحبة صغيرة وفيها ثقوب) يتراوح سعر الكيلو منه بين 10-14 ألف ليرة، والتفاح الأحمر بين 25-33 ألف ليرة سورية.
تقول السيدة أم أحمد لـ "أثر" إنها تعزف عن شراء التفاح وبقية أصناف الفواكه، كون الأوضاع المعيشية لا تسمح بشراء الكماليات، والتي تعتبر الفواكه من ضمنها، معتبرة أن التفاح أصبح سلعة صعبة الشراء، خاصة أن سعره أصبح يقترب من سعر كيلو الفروج، وبالتالي اللحوم أولى منه.
وافقها الرأي الشاب صالح، واعتبر في حديثه لـ "أثر" أن الأسعار يجب أن تكون أرخص، وخاصة الفواكه وبما فيها التفاح، كون المنافسة بين التجار هي أساس المرحلة الاقتصادية الحالية.
أوضح أبو زياد، بائع فاكهة في دمشق، لـ "أثر" أن الإقبال على شراء التفاح معدوم، نظراً لغلائه أسوة بباقي الأصناف، والأهالي يفضلون الفواكه الموسمية والتي تعتبر أسعارها مقبولة. ووافقه الرأي أحمد الوكيل بائع للخضار والفواكه، واعتبر أن التجار يتحكمون بأسعار التفاح، وغالبيته مصدره تركي ويغزو الأسواق، وبالتالي يتوجب أن تكون أسعاره أقل تناسب الوضع المعيشي الصعب.
وعن إقبال الأهالي على شرائه، بين أن الأهالي يبتعدون عن شراء الفواكه حالياً، مكتفين ببعض الأصناف الرخيصة كالمشمش والفريز.
يوضح الخبير الاقتصادي والزراعي أكرم عفيف، لـ "أثر برس" أن أصناف التفاح الموجودة بالأسواق غالبيتها مستورد، وهذه الأصناف باهظة السعر، أما الأصناف المحلية ارتفعت أسعارها بسبب التصنيف، وعوامل التبريد. ويرى عفيف أن إقبال الأهالي على شراء التفاح مرتبط بالقدرة الشرائية، فاليوم بعض العائلات يصعب عليها شراء حتى ربطة الخبز، مضيفاً: "انعدام القدرة الشرائية للأهالي سبب رئيسي لانخفاض أسعار الخضار، وربما ينعكس على أسعار التفاح".
يذكر أن أسعار الخضار انخفضت بشكل ملحوظ في مدينة دمشق، وخاصة البندورة التي يبلغ سعر الكيلو منها اليوم 5 آلاف ليرة سورية، بعدما وصل الأسبوع الماضي لـ 13 ألف.