حذرت غرفة التجارة والصناعة في ألمانيا من عدم وجود علامات على تعافٍ سريع للاقتصاد الألماني، معربة عن مخاوفها من انكماش الناتج الاقتصادي للعام الثالث على التوالي، وهو ما لم تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت المديرة العامة للغرفة، هيلينا ملنيكوف، إن "الانطلاقة الاقتصادية التي نتمناها جميعًا ويحتاج إليها بلدنا، لا تلوح في الأفق بعد"، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب عام ضائع.
وتتوقع الغرفة انكماشًا طفيفًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% هذا العام، وهو تقدير أكثر تشاؤمًا من توقعات الحكومة ومجلس الخبراء الاقتصاديين.
واستندت ملنيكوف في تصريحاتها إلى مسح اقتصادي شمل أكثر من 23 ألف شركة، أظهر تحسنًا طفيفًا في بعض المؤشرات، لكن المزاج العام لا يزال سلبيًا، حيث قيّمت 25% فقط من الشركات وضعها الحالي بأنه جيد.
وترى الشركات أن أكبر المخاطر تكمن في السياسة الاقتصادية، وضعف الطلب الصناعي، وارتفاع تكاليف العمالة، وزيادة قيمة إسهامات الضمان الاجتماعي، وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، بالإضافة إلى السياسة الجمركية الأميركية.
وأكدت ملنيكوف على حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات في السياسة الاقتصادية، مثل تخفيض ضريبة الكهرباء، وتيسير إجراءات الإهلاك الضريبي، والحد من البيروقراطية.
ودعت إلى إصلاحات هيكلية شاملة لتفعيل صندوق الاستثمار الحكومي الخاص، المخصص للبنية التحتية وحماية المناخ، مثل تسريع إجراءات التخطيط والموافقة.
وتعتزم الحكومة الألمانية طرح حزمة إجراءات لتخفيف الأعباء عن الشركات، تشمل تخفيض ضريبة الكهرباء وتحسين شروط الإهلاك الضريبي لتحفيز الاستثمارات.
(SKYNEWS)
