بدأت في محافظة حمص أعمال صيانة شاملة لجسر الرستن التاريخي، بالتعاون بين الجهات المختصة ومنظمات دولية ومحلية. تهدف هذه الخطوة إلى استعادة دور الجسر الحيوي كشريان اقتصادي ونقل استراتيجي يربط شمال سوريا بجنوبها. من المتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة بحلول نهاية عام 2025، وفقًا لمنظمة "تكافل الشام".
الوضع قبل الصيانة: كان استخدام الجسر محفوفًا بالمخاطر بسبب التصدعات التي منعت مرور السيارات الثقيلة، واضطرت المركبات الخفيفة إلى استخدام طريق السد المجاور، مما شكل خطرًا على السلامة العامة. أشار عمار أبو سليمان، من سكان ريف حمص الشمالي، إلى أن تضرر الجسر أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والبضائع، وأن المرور فوق جسم السد غير آمن.
تفاصيل المشروع وتمويله: تتولى "الشركة الفنية للأعمال الهندسية" تنفيذ مشروع الصيانة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني السوري ("الخوذ البيضاء"). تشمل أعمال الصيانة تقوية البنية التحتية للجسر، وإصلاح التشققات، وتعزيز الأعمدة الداعمة، وتركيب أنظمة إنارة جديدة، وإعادة تأهيل الأرضيات.
إغلاق مؤقت سابقًا: في بداية العام الجاري، أُغلق الجسر مؤقتًا بسبب خطورة عبور المركبات عليه بعد الأضرار التي لحقت به نتيجة الغارات الجوية.
آمال بتحقيق انفراج اقتصادي: يعوّل السكان والتجار على إعادة تأهيل الجسر لتخفيف العبء المعيشي والاقتصادي، وتفعيل حركة التجارة والسفر بين المناطق السورية. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود إعادة بناء البنية التحتية المنهارة وفتح طرق آمنة.
أهمية استراتيجية وجغرافية: يقع جسر الرستن على الطريق الدولي M5 الذي يربط دمشق بحلب، مما يجعله محورًا لحركة النقل التجاري والبشري. وقد تعرض لأضرار جسيمة خلال المعارك، حيث استُهدف بغارات جوية بهدف قطع خطوط الإمداد.