الإثنين, 2 يونيو 2025 02:27 AM

بهجة العودة: خان شيخون تستقبل دفعة جديدة من العائدين قبل عيد الأضحى

بهجة العودة: خان شيخون تستقبل دفعة جديدة من العائدين قبل عيد الأضحى

استقبلت مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي يوم أمس الجمعة القافلة الخامسة ضمن حملة "عودة الروح إلى الجسد"، قادمة من مخيمات الشمال السوري. حملت القافلة معها مئة وعشر عائلات نزحت قسرًا خلال السنوات الماضية نتيجة للتصعيد العسكري والمعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.

تزامنت هذه الحملة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وجاءت بدعم كامل من متبرع خاص فضل عدم الكشف عن اسمه، في خطوة إنسانية تهدف إلى إعادة الأمل والحياة إلى مدينة هُجّر أهلها قسرًا وحُرمت من أجواء العيد لسنوات طويلة.

أكد "أديب هندواي"، المنظم الإداري للحملة، لمنصة سوريا 24، أن القافلة تحمل اسم "عيد في خان شيخون" لتزامنها مع اقتراب العيد، وهي استكمال لأربع قوافل سابقة انطلقت في الأشهر الماضية ضمن المبادرة ذاتها، والتي تهدف إلى إعادة العائلات إلى منازلها ومناطقها الأصلية.

وأضاف هندواي: "هذه القافلة ممولة بالكامل من أحد المتبرعين من مدينة خان شيخون، وهي تعبير حقيقي عن التكافل والتعاضد بين السوريين، رغم كل الظروف القاسية"، مشيرًا إلى أن معظم العائلات المستفيدة كانت تقطن مخيمات النزوح في شمال سوريا وتعاني من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

عبّر أبو حسام، أحد الأهالي المغادرين مخيمات الشمال السوري، عن مشاعره المختلطة بين الفرح بالعودة والحزن على دمار المدينة، قائلاً: "نعود إلى مدينتنا اليوم مرفوعي الرأس، رغم كل ما عشناه من ألم وتشرد، خان شيخون ليست مجرد مكان، إنها كرامتنا وهويتنا".

تأتي هذه المبادرة في وقت لا تزال فيه غالبية مناطق ريف إدلب الجنوبي تعاني من تدمير واسع في البنى التحتية وغياب الخدمات الأساسية، مما يضع تحديات كبيرة أمام العائدين، سواء على المستوى المعيشي أو الأمني، خصوصًا في ظل غياب أي دور حقيقي للمنظمات الدولية في دعم عودة النازحين إلى مدنهم المدمرة.

ومع ذلك، تعكس هذه الخطوة رغبة كثير من السوريين في استعادة حياتهم رغم الألم، والتمسك بحق العودة إلى الأرض التي اضطروا لمغادرتها قسرًا. ويأمل القائمون على الحملة أن تفتح هذه المبادرات الباب أمام مشاريع أوسع تعيد الحياة تدريجيًا إلى المدن التي هُجّرت قسرًا، وفي مقدمتها خان شيخون.

مشاركة المقال: