أكد مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها، أحمد درويش، في تصريح لـ"سوريا 24"، أن دمشق وريفها يواجهان ضغطًا كبيرًا على الموارد المائية بسبب تراجع الأمطار وزيادة السكان، مما استدعى تفعيل خطة طوارئ شاملة.
تشمل الخطة إعادة تأهيل الآبار، وتقنين المياه، وحملات توعية لترشيد الاستهلاك. وأوضح درويش أن عدد السكان يبلغ حوالي 8.5 ملايين نسمة، والاحتياج اليومي يتجاوز مليون متر مكعب، موزعة بين دمشق وريفها.
تُغطى هذه الكميات من مصادر رئيسية مثل نبع الفيجة وبردى وآبار يابوس ووادي مروان، بالإضافة إلى آبار احتياطية ومشاريع ضخ ثانوية. وأشار إلى أن الانخفاض الحاد في الهطول المطري بنسبة 34٪ على حوض الفيجة و24٪ على حوض دمشق أثر سلبًا على غزارة الينابيع وإنتاجية الآبار.
تضمنت خطة الطوارئ إعادة تأهيل الآبار المتوقفة، وصيانة الشبكات، وتنظيم أدوار الضخ وفق برنامج تقنين يراعي طبيعة المناطق. كما تم تفعيل الضابطة المائية لمواجهة التعديات على الشبكة وإطلاق برامج توعية.
بدأ برنامج التقنين في دمشق في 14 أيار 2025، ويُطبق حسب تقسيم جغرافي يراعي ارتفاع الأحياء وكثافتها السكانية. وفي ريف دمشق، تتفاوت ساعات الضخ تبعًا لتوفر المياه والكهرباء.
لمواجهة ضغط الصيف، تعمل المؤسسة على تأهيل الآبار الرديفة ودراسة مشاريع استراتيجية مثل تحلية واستجرار مياه البحر، والتي تتطلب إمكانيات كبيرة وظروفًا اقتصادية ملائمة.
فيما يتعلق بتلوث نهر بردى، أكد درويش أن المؤسسة نفذت مشاريع لرفع مصبات الصرف الصحي عن مجرى النهر، مشيرًا إلى أن مسؤولية تنظيف مجرى النهر داخل المدينة تقع على عاتق الهيئة العامة للموارد المائية.
ودعا درويش المواطنين إلى الالتزام بخطط الترشيد والتعاون مع فرق المؤسسة لضمان استقرار التزويد المائي خلال أشهر الصيف.