أكد أحمد إسماعيل حسين، مدير فرع مؤسسة "إكلين" في الساحل السوري، على التحسن التدريجي في واقع النظافة بمحافظة اللاذقية، وذلك بعد فترة من التدهور. وأشار إلى أن العمل جارٍ لتذليل العقبات، وعلى رأسها النقص في الكادر البشري والآليات.
وفي حديث لمنصة سوريا 24، أوضح حسين أن الوضع كان "مأساويًا" بعد التحرير، مع تراكم القمامة وانهيار الخدمات. وأضاف أنه بفضل الجهود والدعم، تم إضافة حوالي 120 عاملًا، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وكشف أن العدد الإجمالي للعمال يتجاوز 900 على الورق، لكن الفعالين منهم لا يتعدون 200، مرجعًا ذلك إلى توظيف كبار السن أو المرضى الذين تم تحويلهم إلى أعمال أخرى مثل الحدائق.
وأشار إلى بدء استقطاب عمال شباب، معربًا عن أمله في تحقيق توازن بين الكم والكيف ودعم الكوادر الفعالة، مؤكدًا أن قطاع النظافة يتطلب طاقة وجهدًا دائمين.
وفيما يتعلق بالعنصر النسائي، ذكر أن حوالي 100 إلى 150 عاملة تم توظيفهن، لكن معظمهن غير قادرات على العمل الميداني وتم تحويلهن إلى أعمال الحدائق.
وبخصوص الآليات، أفاد حسين بأن المؤسسة تمتلك حوالي 120 آلية، لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم اللوجستي، خاصة في أوقات الذروة.
وتحدث عن التحديات اليومية، مشيرًا إلى عدم التزام المواطنين بمواعيد ومواقع رمي النفايات، ما يعيق عمل فرق النظافة. وأعلن عن التخطيط لإطلاق حملة توعية شاملة.
كما شدد على ضرورة معالجة ظاهرة البسطات العشوائية التي تعرقل حركة الآليات وتزيد النفايات، لافتًا إلى نقاش مع رئيس مجلس المدينة لتنظيم هذه المسألة وتأمين مواقف خاصة لآليات النظافة.
وتطرق إلى موضوع النباشين، موضحًا أنه تمت مناقشته مع المحافظ، والاتفاق على تفعيل دوريات للحد من هذه الظاهرة، مؤكدًا أن المعالجة ستكون قانونية واجتماعية للحفاظ على البيئة ومظهر المدينة.