الأربعاء, 28 مايو 2025 11:28 PM

مباحثات مرتقبة بين دمشق و"الرؤية الكردية" حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية

مباحثات مرتقبة بين دمشق و"الرؤية الكردية" حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية

أكد السياسي الكردي البارز، وعضو الهيئة الرئاسية لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، آلدار خليل، أن الأحزاب الكردية السورية تعتزم إرسال وفد إلى دمشق قريبًا لإجراء محادثات حول مستقبل مناطقهم سياسيًا، وذلك في إطار جهودهم لتعزيز الحكم الذاتي الإقليمي، رغم تحفظات الحكومة السورية.

وفي تصريح لوكالة “رويترز“، الخميس 22 أيار، أوضح خليل أن “وثيقة رؤيتنا الكردية ستكون أساسًا للمفاوضات مع دمشق. الوفد على وشك الاستعداد للتفاوض مع دمشق”.

ووصف خليل الخطوات التي اتخذتها دمشق في الأشهر الأخيرة بأنها “أحادية الجانب”، لكنه أضاف: “نحن نسعى للحوار والمشاركة”.

وكانت الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا قد اعترضت على خطوات الحكومة منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، معتبرةً أن جميع هذه الخطوات “إقصائية”، بدءًا من مؤتمر “إعلان النصر” وصولًا إلى الإعلان الدستوري.

وأشار خليل إلى أن دور قوات “الأمن الداخلي” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” هو ضمان “أمن وسلامة هذه المنطقة”، مؤكدًا أنه إذا لم يتم ضمان ذلك “دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا، فإن مناقشة قضية الأسلحة ستكون غير مجدية”.

واختتم “المؤتمر الكردي” في مدينة القامشلي، الذي انعقد في 26 نيسان الماضي، بمجموعة من المطالب، مع التمسك بالمطالبة بلامركزية الدولة.

ودعا البيان الختامي لمؤتمر “وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان” إلى حل عادل للقضية الكردية في سوريا من خلال بلد “ديمقراطي لا مركزي”، معلنًا عن تشكيل وفد كردي للتفاوض مع دمشق “في أقرب وقت”.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، ذكر عضو الهيئة الرئاسية في “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، سليمان أوسو، أن الوفد الكردي للتفاوض مع دمشق، بموجب مخرجات مؤتمر “وحدة الصف الكردي”، لم يتشكل بعد.

وأضاف أن اللقاءات والتحضيرات حول تشكيل الوفد الذي سيتفاوض مع الحكومة مستمرة، مشيرًا إلى أن استكمال تشكيله سيتم في أقرب وقت، وسيتم الإعلان عن أسماء الوفد.

وأكد أوسو أن الوفد الذي سيتشكل، بغض النظر عن أعضائه، سيمثل إرادة وموقف الحركة السياسية الكردية في سوريا وفقًا لمخرجات “مؤتمر وحدة الصف”.

يُذكر أن “قوات سوريا الديمقراطة” (قسد) لم تكن طرفًا سياسيًا رئيسيًا في المؤتمر، بل كانت راعيًا له، إلا أنها دعمت بنوده وأشادت بما خرج به، خاصةً ما يتعلق بفكرة “لامركزية” الدولة التي تصر عليها الأجسام السياسية العاملة في شمال شرقي سوريا.

ويعتبر “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”المجلس الوطني الكردي” هما قطبا السياسة الكردية في المنطقة، وهما الطرفان المسؤولان عن تشكيل الوفد الذي سيتوجه للتفاوض مع الحكومة في دمشق.

مشاركة المقال: