أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مشيراً إلى أن القيادة السورية تبذل قصارى جهدها في محاربة الإرهاب. في الوقت نفسه، كشف نظيره الروسي سيرغي لافروف أن وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، تلقى دعوة رسمية لزيارة روسيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو: "نعمل مع روسيا لضمان وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار في البلاد". وأضاف: "نعتبر رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة"، موضحاً أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، كثفت جهودها الدبلوماسية لرفع هذه العقوبات.
وشدد فيدان على أن "القيادة السورية تبذل كل جهدها لمكافحة الإرهاب"، مؤكداً دعم تركيا لجهود الحكومة السورية لتوحيد الجميع تحت مظلة جيش وطني وقيادة مركزية واحدة. كما أشار إلى أهمية تفعيل التفاهم بين دمشق وقسد الذي تم التوصل إليه في 10 آذار الماضي.
وأوضح فيدان أن الحكومة السورية، على الرغم من "حملات التضليل الإعلامي"، تحظى بدعم كبير من الشعب السوري والمجتمع الدولي، لافتاً إلى تزايد قدرات دمشق وإمكاناتها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
من جانبه، أعرب لافروف عن ترحيب روسيا برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مؤكداً أن موسكو أدانت باستمرار فرض هذه العقوبات على دمشق، حسب وكالة "تاس".
وقال لافروف: "العقوبات ضد سوريا كانت خطوة مدانة من قبلنا وطالبنا باستمرار بوقفها، لأنها أصابت بشكل مباشر ومؤلم جميع قطاعات المجتمع السوري، على الرغم من الإعلان الرسمي بأنها تستهدف نظام بشار الأسد".
وأكد لافروف أن وزير الخارجية أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة روسيا، قائلاً: "بناءً على اقتراح من صديقي هاكان فيدان، التقينا في أنطاليا في نيسان الماضي بحضور وزير الخارجية السوري الشيباني، وقد تلقى دعوة لزيارة روسيا".
وأوضح لافروف أن روسيا تتعاون مع السلطات الجديدة في سوريا، مضيفاً: "الرئيس فلاديمير بوتين تحدث مع الرئيس أحمد الشرع عبر الهاتف، وأرسل له رسالة في شهر آذار عقب المحادثة الهاتفية حول كيفية رؤيتنا لبناء علاقاتنا التجارية والاقتصادية وغيرها في ظل الظروف الجديدة".
