الجمعة, 27 يونيو 2025 11:53 PM

هل تنضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام؟ مباحثات تجري برعاية أمريكية

هل تنضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام؟ مباحثات تجري برعاية أمريكية

أخبار سوريا والعالم/ ذكرت "هيئة البث" الإسرائيلية أن البيت الأبيض يسعى لتوسيع اتفاقيات "أبراهام" لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، وذلك بعد انتهاء الهجوم بين إسرائيل وإيران.

أفاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بأن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع إسرائيل حول مختلف القضايا. وأشار باراك، في حديث لقناة "الجزيرة"، إلى أن حكومة الرئيس السوري، أحمد الشرع، لا ترغب في الحرب مع إسرائيل، داعيًا إلى منح الإدارة السورية الجديدة فرصة.

تداول رواد التواصل الاجتماعي صورًا للوحة إعلانية في تل أبيب تحمل عبارة: "حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد". وتضمنت اللوحة صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي لقادة دول عربية يتوسطهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى صور 13 زعيمًا، من بينهم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

أوضح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن بلاده تجري محادثات "ناجحة" مع دول عربية بشأن الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام". وتوقع ويتكوف، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، الإعلان عن المزيد من الدول المنضمة خلال الأسابيع المقبلة، معربًا عن أمله في أن يشمل التطبيع دولًا لم يكن أحد يتوقع انضمامها.

أكد ويتكوف أن واشنطن تتطلع إلى البناء على هذه الاتفاقيات لتكون أساسًا لكل ما هو إيجابي في الشرق الأوسط وعاملًا للاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بأن العمل جارٍ على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير حوارًا مباشرًا بين الحكومة السورية وإسرائيل، معتبرًا أن سوريا مرشحة للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع. وأفادت الصحيفة بأن هنغبي صرح في اجتماع سري لأعضاء الكنيست بأن سوريا ولبنان مرشحتان لدخول اتفاقيات "أبراهام"، مؤكدًا وجود حوار مباشر مع سوريا على جميع المستويات، بما في ذلك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وليس حوارًا غير مباشر كما أشيع.

أضاف هنغبي، خلال الاجتماع الذي جرى في 22 من حزيران، أنه يدير الحوار بنفسه فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والسياسي. وحول الانسحاب من المنطقة العازلة مع سوريا، قال رئيس مجلس الأمن القومي: "إذا كان هناك تطبيع، فسندرس الأمور".

وكان الرئيس السوري، الشرع، قد أشار في لقاء مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء لتخفيض التصعيد بين سوريا وإسرائيل، دون تسمية الوسيط.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن الإمارات أنشأت قناة تواصل غير معلنة بين سوريا وإسرائيل، بالتزامن مع مساعي القيادة السورية الجديدة للحصول على دعم إقليمي لإدارة العلاقة المتوترة مع تل أبيب.

تجدر الإشارة إلى أن تسمية "أبراهام/إبراهيم" تهدف إلى ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، وفقًا لنصوص الاتفاقيات مع الدول العربية. وقد استخدم اللفظ أول مرة خلال توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل برعاية أمريكية، وينسب إلى النبي إبراهيم، في دلالة على ما يجمع الديانات السماوية الثلاث.

وُقعت اتفاقيات "أبراهام" أول مرة بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني. وفي وقت لاحق، أعلن ترامب عن تطبيع السودان والمغرب علاقاتهما مع إسرائيل.

مشاركة المقال: