في سابقة قضائية بارزة، قضت محكمة فرانكفورت الألمانية بالسجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مشافٍ عسكرية ومراكز احتجاز سورية بين عامي 2011 و2012 في حمص ودمشق، بما في ذلك مستشفى "المزة 601" سيئ الصيت.
فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وصف الحكم بأنه "إدانة مهنية وإنسانية"، مؤكدًا أن موسى استغل مكانته الطبية لانتهاك حقوق المعتقلين، مما يؤكد أن مهنة الطب لا تحمي صاحبها من المحاسبة إذا تورط في التعذيب.
أشار عبد الغني إلى أهمية الحكم في تأكيد دور منظمات المجتمع المدني والناجين والشهود في تحقيق العدالة، ودعا إلى إنشاء محكمة وطنية خاصة بجرائم الحرب في سوريا وتعديل قانون العقوبات السوري ليتوافق مع المعايير الدولية. كما شدد على ضرورة مصادقة البرلمان السوري على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وصف عبد الغني علاء موسى بأنه "أسوأ من الضابط أنور رسلان"، لأنه خان قسمه الطبي وتحول إلى جلاد، مما يجعل القضية من أهم المحاكمات ضد منشقين سوريين متورطين في جرائم جسيمة.
يُذكر أن الحكم جاء بعد سنوات من التحقيقات وشهادات ناجين تحدثوا عن تورط موسى في تعذيب وقتل داخل مرافق طبية، وهو ما وثقته منظمات حقوقية سورية ودولية.