أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية حكماً بالسجن المؤبد بحق الطبيب السوري علاء موسى، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة خدمته في مستشفيات وسجون عسكرية تابعة للنظام السوري في دمشق وحمص، بين عامي 2011 و2012.
وجاء في حيثيات الحكم أن موسى، الذي لجأ إلى ألمانيا عام 2015، ارتكب انتهاكات جسيمة بحق معتقلين، تضمنت التعذيب والقتل، أثناء عمله في مؤسسات طبية منها مستشفى المزة العسكري 601 في دمشق، الذي يُعرف بسمعته السيئة.
وفي تعليق على القرار، وصف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، الحكم بأنه "محطة مهمة في مسار العدالة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في سوريا"، مؤكداً أن إدانة موسى تُعد حدثاً تاريخياً يعزز مبدأ عدم الإفلات من العقاب، خاصة مع استغلاله لمهنته الطبية في تنفيذ ممارسات تعذيبية بحق معتقلين.
وأوضح عبد الغني، في حديث لتلفزيون سوريا، أن الطبيب المدان مارس التعذيب والقتل في المستشفيين العسكريين 601 بدمشق و608 بحمص، مشيراً إلى أن القضية تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والناجون والشهود في إيصال الحقيقة إلى المحاكم الأوروبية.
وأكد أن هذا الحكم يُكرّس أهمية العمل الحقوقي التوثيقي، ويعكس جدية القضاء الأوروبي في التعامل مع ملفات الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال النزاع السوري.
