حذر الخبير الاقتصادي جورج خزام من أن قيمة واردات السيارات في سوريا تجاوزت 3 مليارات دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وهو رقم يقارب ميزانية الدولة بأكملها والمقدرة بنحو 3.9 مليار دولار.
وصف خزام هذا الإنفاق بأنه "كارثة اقتصادية" في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أنه كان من الأفضل استثمار هذه الأموال في مشاريع تنموية واقتصادية تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
واقترح خزام توجيه هذه الموارد نحو مشاريع الطاقة البديلة لحل أزمة الكهرباء المزمنة في سوريا. وأوضح أنه يمكن شراء حوالي 750 توربين هواء لتوليد الطاقة الكهربائية بهذه القيمة، حيث يبلغ سعر التوربين الواحد حوالي 4 ملايين دولار وينتج حوالي 3 ميغاواط.
وانتقد خزام إغراق السوق المحلية بالسيارات، واصفاً إياها بـ "سلعة استهلاكية"، ومعظمها قديم ويحتاج إلى صيانة وإصلاحات مكلفة، بالإضافة إلى استهلاك الوقود الشحيح. وأكد أن ذلك سيؤدي إلى فاتورة باهظة من العملة الأجنبية ستظهر آثارها في المستقبل القريب.
عبد الهادي شباط
