خاص|| شهدت أسعار الحواسيب المحمولة (اللابتوبات) انخفاضاً منذ بداية الأزمة في سوريا، تزامناً مع اتباع اقتصاد السوق الحر، مما ساهم في توفيرها في الأسواق.
في رصد لـ "أثر", تبدأ أسعار اللابتوبات الجديدة من 250 دولار (حوالي 3 مليون ليرة سورية) لأنواع مثل LENOVO و Dell بمواصفات مقبولة، وتزيد حسب المواصفات (الرام، الهارد، المعالج). سابقاً، كان السعر يبدأ من 400 دولار (حوالي 4.8 مليون ليرة سورية). أما الكمبيوترات المكتبية، فيبدأ سعر الجهاز الجديد من 100 دولار (حوالي 1.2 مليون ليرة)، بعد أن كان 150 دولار (حوالي 1.8 مليون).
أما اللابتوبات المستعملة، فيبدأ سعرها من 150 دولار تقريباً، والكمبيوترات المستعملة من 70 دولار (حوالي 840 ألف ليرة سورية).
ملاك، خريجة الهندسة المدنية، أوضحت لـ "أثر" أن انخفاض أسعار اللابتوبات ساعدها في شراء جهاز بمواصفات جيدة للعمل الهندسي. وأضافت أن أسعار اللابتوبات كانت عائقاً أمام الطلاب، خاصةً في الكليات العملية مثل الهندسة.
وجيه، طالب الإعلام، اشترى لابتوب حديث للمونتاج والغرافيك ديزاين لتغطية تكاليف دراسته ومساعدة أسرته. وقال لـ "أثر": "اشتريت لابتوب مستعمل من Asus بمواصفات جيدة بـ 450 دولار، بعد أن كان سعره 600 دولار".
انخفاض الأسعار 30-40%:
الخبير التقني محمد الحبش، صاحب محل لبيع الحواسيب، أوضح لـ "أثر" أن الأسعار انخفضت بشكل كبير بعد الأزمة نتيجة الشحن المباشر من الإمارات وإلغاء الرسوم والضرائب الجمركية. وأكد أن الإقبال على شراء الأجهزة الجديدة والمستعملة زاد بشكل كبير، خاصةً بين طلاب الجامعات وأصحاب المهن التي تتطلب لابتوب، حيث يمكنهم الحصول على مواصفات جيدة بأسعار مقبولة، مع انخفاض الأسعار بنسبة 30-40%.
وعن اختلاف الأسعار، أوضح أن ذلك يعود للأنواع، حيث أن Asus و Hp أغلى من غيرها بسبب مواصفاتها الجيدة، كما أن الاختلاف يعود للمعالج والرام والهارد والشاشة.
زيادة الإقبال 60%:
هشام الملك، صاحب محل لبيع اللابتوبات في البحصة، قال لـ "أثر" إن الإقبال على شراء اللابتوبات زاد بنسبة 60% بسبب انخفاض الأسعار. وأرجع ذلك إلى السماح للتجار بالاستيراد من الخارج نتيجة اتباع اقتصاد السوق الحر والمنافسة، وإلغاء احتكار الاستيراد.
يذكر أن مصرف سوريا المركزي سمح بالتعامل بالدولار، وأقرت وزارة الاقتصاد اتباع سياسة السوق المفتوح القائمة على المنافسة.