الخميس, 8 مايو 2025 07:56 PM

مشروع "التبني الدموي" في سوريا: مبادرة جديدة لوزارة الصحة لدعم مرضى التلاسيميا

دمشق-سانا: في اليوم العالمي للتلاسيميا، الموافق 8 أيار من كل عام، تبرز أهمية التوعية بهذا المرض وأعراضه وطرق انتقاله والتعايش معه، بالإضافة إلى التشديد على أهمية فحوصات ما قبل الزواج. في هذا السياق، تعمل وزارة الصحة السورية على تقديم أفضل الخدمات الممكنة لمرضى التلاسيميا، من خلال توفير الأدوية والدم اللازم لهم، ونشر الوعي الصحي حول أهمية إجراء فحوصات ما قبل الزواج للحد من الولادات الجديدة المصابة بالتلاسيميا، وفقًا لرئيس دائرة الأمراض المزمنة في مديرية الرعاية الصحية الأولية، الدكتور ياسر مخللاتي.

أوضح الدكتور مخللاتي في تصريح لمراسلة سانا أن عدد مرضى التلاسيميا في سوريا يبلغ حوالي 6 آلاف مريض، يتلقون العلاج والأدوية مجانًا عبر 12 مركزًا متخصصًا في مختلف المحافظات.

وكشف الدكتور مخللاتي عن إطلاق مشروع "التبني الدموي"، حيث يتم تخصيص 5 أشخاص أصحاء من نفس فصيلة الدم لكل طفل مصاب بالتلاسيميا، ليتكفلوا بتأمين الدم والتبرع به بشكل دوري طوال حياته. يهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على مستويات الهيموغلوبين لدى الطفل، والتأكد من عدم رفض الجسم للدم نتيجة لتكون المستضدات، وتجنب عدم التوافق الناتج عن مصادر الدم المختلفة.

وبين الدكتور مخللاتي أن التلاسيميا هو فقر دم وراثي مزمن يصيب خلايا الدم، ويؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء بسبب خلل في تكوين الهيموغلوبين، المسؤول عن نقل الأكسجين. هذا الخلل يؤدي إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها بعد فترة قصيرة من إنتاجها.

تظهر أعراض المرض على المصابين في عمر 5 أشهر، وتشمل فقر الدم، والتأخر في النمو، والشحوب، وتسارع ضربات القلب. يتم نقل وحدة دم مكثفة للمريض كل 3 أسابيع إلى شهر ليعود إلى نشاطه وحيويته، ويستمر هذا الإجراء طوال حياته. وأشار الدكتور مخللاتي إلى أن ترسب الحديد الزائد في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك قصور القلب الذي قد ينتهي بالوفاة.

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني 6% من الولادات السنوية على مستوى العالم من خلل وراثي المنشأ، أو خلل وراثي جزئي، مما يزيد من انتشار الاضطرابات الوراثية التي تسبب أمراضًا مثل التلاسيميا وفقر الدم المنجلي.

مشاركة المقال: