دمشق – نورث برس
شنّت إسرائيل، الأحد، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعمة استهداف مخزن صواريخ تابع لحزب الله. هذه الضربة هي الثالثة من نوعها في المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، وسط إدانة لبنانية رسمية.
أفادت وسائل إعلام لبنانية وعربية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ الغارة على حيّ الحدث، الواقع على أطراف الضاحية الجنوبية، والتي تعتبر معقلاً لحزب الله، وذلك بعد إنذار سكان المنطقة بإخلائها.
أظهرت لقطات مصورة تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود عقب الضربة، وتناثر الحطام على نطاق واسع. اندلعت النيران في الموقع المستهدف، الذي دُمّر بالكامل، بينما لحقت أضرار جسيمة بالمباني والسيارات المجاورة.
أكدت إسرائيل أن الموقع كان يستخدم كمخزن أسلحة لحزب الله المدعوم من إيران، ويحتوي على "صواريخ دقيقة". وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الجيش شنّ الضربة بتوجيه من بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مستهدفًا مخزنًا في بيروت حيث يخزن حزب الله صواريخ دقيقة "تشكل تهديدًا كبيرًا لدولة إسرائيل".
من جانبه، أدان الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون القصف الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة.
وطالب الرئيس اللبناني الولايات المتحدة وفرنسا، باعتبارهما ضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، بتحمل مسؤولياتهما وإجبار إسرائيل على التوقف الفوري، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها.
تحرير: سعد اليازجي
