الأربعاء, 30 أبريل 2025 06:17 AM

لوموند تحذر: غزة تتحول إلى مقبرة جماعية بسبب الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية

لوموند تحذر: غزة تتحول إلى مقبرة جماعية بسبب الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية

حذر أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو من أن الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار يهدد بتحويله إلى "مقبرة جماعية". وأشار إلى أن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتسم بشدة وعنف غير مسبوقين.

وفي عموده بصحيفة لوموند، أوضح الكاتب أن الحرب لم تحقق "نصرا شاملا" على حركة حماس كما وعد نتنياهو، بل عززت قبضة الحركة على القطاع وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها. كما أن القصف المتواصل خنق الاحتجاجات المناهضة لحماس.

وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، مشيرا إلى أن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة، مما يزيد من قلق ذويهم. وأكد أن إطالة أمد الحرب يخدم فقط تماسك الائتلاف اليميني المتطرف والحفاظ على سلطة نتنياهو.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الحرب دمرت قطاع غزة، وأدت إلى مقتل أكثر من 51 ألف شخص، بالإضافة إلى عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة وانعدام الرعاية الصحية. ويعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهرين.

وأشار فيليو إلى أن استمرار الكارثة الإنسانية يعود إلى منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني و400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في رفح. وقد أنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، ثم أقرت بوجود "أخطاء" بعد شهر.

وقد طالبت منظمات دولية بإجراء تحقيقات مستقلة، لكن إسرائيل رفضت ذلك. وحذرت 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، وأدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي تستهدف المواقع الإنسانية، مؤكدة أن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم".

وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أدانت القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في غزة، وأكدت أنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم المساعدة والحماية للمحتاجين.

وختم فيليو بأن نتنياهو وحكومته يظهران استخفافا بالقانون الدولي الإنساني وحياة الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

مشاركة المقال: