السبت, 10 مايو 2025 05:35 PM

طفرة في تشخيص أمراض القلب: اختبار دم جديد يتفوق على فحص الكوليسترول التقليدي

طفرة في تشخيص أمراض القلب: اختبار دم جديد يتفوق على فحص الكوليسترول التقليدي

في تطور علمي واعد، اكتشف فريق بحثي أوروبي أمريكي أن اختبارات دم متوفرة ولكن غير شائعة قد تكون أدق من فحوص الكوليسترول المعتادة في التنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما قد يغير طريقة تقييم المخاطر.

الدراسة، التي نشرت في «مجلة القلب الأوروبية»، أوصت بالتركيز على قياس مستويات بروتينين محددين في الدم: «أبوليبوبروتين بي» (Apolipoprotein B) و«البروتين الدهني إيه» (Lipoprotein A)، بدلاً من الاعتماد الكلي على فحص الكوليسترول التقليدي.

الدكتور جايكوب مورزه، من «جامعة تشالمرز» السويدية، أوضح أن فحص الكوليسترول الحالي مفيد، لكنه «قد يقلل من تقدير الخطر لدى بعض المرضى» لأنه لا يعكس العدد الحقيقي لجزيئات الكوليسترول الضار، على عكس فحص «أبوليبوبروتين بي» الذي يعطي صورة أوضح.

كما بينت الدراسة أهمية فحص «البروتين الدهني إيه»، المرتبط بالعوامل الوراثية والذي غالباً ما يتجاهله الأطباء، في تقييم الخطر، خاصةً لدى الأشخاص الذين تبدو مؤشراتهم التقليدية طبيعية.

البروتينات الدهنية ودورها: الكوليسترول ينتقل في الدم عبر البروتينات الدهنية، والتي تشمل:

  • البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)
  • البروتين الدهني المنخفض الكثافة جداً (VLDL)
  • البروتين الدهني إيه (Lipoprotein A)

تشترك هذه البروتينات في حمل بروتين «أبوليبوبروتين بي»، مما يجعل قياسه مؤشراً دقيقاً لكمية الكوليسترول الضار. ارتفاع مستويات هذه البروتينات يؤدي إلى ترسبها على جدران الأوعية الدموية وتكوين لويحات تزيد من خطر تصلب الشرايين والجلطات.

البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، أو الكوليسترول الجيد، يساعد في التخلص من الكوليسترول الزائد عبر الكبد.

الاختباران ليسا جديدين، لكن الدراسة تشدد على أهمية استخدامهما كأداة أولية للتنبؤ بالخطر القلبي، خاصةً لمن لديهم عوامل وراثية أو تاريخ عائلي مع المرض.

وفقاً لـ «منظمة الصحة العالمية»، أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفيات عالمياً، ولكن يمكن الوقاية من جزء كبير منها بتغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين، وتحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة.

مشاركة المقال: