السبت, 10 مايو 2025 12:29 PM

خطة جيفري لحل الأزمة السورية: ثلاث مراحل لإنقاذ الاقتصاد ومواجهة التطرف

خطة جيفري لحل الأزمة السورية: ثلاث مراحل لإنقاذ الاقتصاد ومواجهة التطرف

كشف المبعوث الأميركي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، في حديث لصحيفة "إندبندنت عربية"، عن استراتيجية متكاملة من ثلاث مراحل تهدف لتحقيق انتقال سياسي فعّال في سوريا، ومنع الجماعات المتطرفة من استغلال حالة الجمود الراهن.

وأوضح جيفري أن الخطة تبدأ بتوحيد الجهود الدولية، عبر تنسيق مشترك بين الدول العربية وتركيا وأوروبا، تحت إشراف الأمم المتحدة، ما من شأنه خلق موقف سياسي موحد يضغط نحو تسوية شاملة.

النقطة الثانية، بحسب جيفري، ترتبط بالتنسيق الأمني مع دمشق، لتهدئة مخاوف كل من تركيا وإسرائيل والأردن، عبر ترتيبات تضمن استقرار الحدود وتفادي التصعيد.

أما الركيزة الثالثة، فتتمثل في دعم الاقتصاد السوري، من خلال إجراءات تحول دون انهياره الكامل، والمساهمة في عملية إعادة الإعمار دون أن تعني بالضرورة تطبيعاً سياسياً مع النظام.

ودعا جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص إلى سوريا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الدول العربية الحليفة لواشنطن إلى ممارسة الضغط على البيت الأبيض، من أجل إعادة الملف السوري إلى دائرة الاهتمام، قائلاً إن ترمب "يصغي لحلفائه العرب، لكنه لا يتحرّك ما لم يشعر أن الملف أولوية".

وانتقد جيفري استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، محذراً من أن عواقبها قد تكون عكسية، لأنها "تدفع دمشق أكثر نحو إيران، وتعرقل فرص تلقي مساعدات دولية حقيقية".

كما أكد ضرورة سحب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا، سواء أولئك المنضوين في صفوف الجيش السوري أو ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

مشاركة المقال: