الأحد, 18 مايو 2025 04:48 PM

خبير اقتصادي: رفع العقوبات فرصة لعودة سوريا إلى الاقتصاد العالمي وإنعاش قطاعات حيوية

خبير اقتصادي: رفع العقوبات فرصة لعودة سوريا إلى الاقتصاد العالمي وإنعاش قطاعات حيوية

دمشق – نورث برس

قال خبير اقتصادي لنورث برس، السبت، إن هناك فرصة جوهرية ظهرت بعد قرار رفع العقوبات، الذي سيعيد سوريا إلى المنظومة الاقتصادية والمالية العالمية، وضمن منظومة “سويفت” للتحويلات المالية، بعد فترة طويلة من العزلة.

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيقاف العقوبات عن سوريا من العاصمة السعودية الرياض التي زارها في جولة خليجية، هي الأولى له في الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة.

وأضاف مجدي الجاموس لنورث برس، أن سوريا لا تمتلك “مشروعاً اقتصادياً وطنياً ولا هوية اقتصادية واضحة” واصفاً الاقتصاد السوري بأنه في حالة “موت سريري”.

وأوضح الجاموس أن جميع القطاعات “تنتج بأدنى طاقتها، مما يجعل من الصعب بناء اقتصاد وطني بالاعتماد على الواقع الحالي”.

وقال إنه “من غير الممكن بناء الاقتصاد السوري بشكل فردي”، مشيراً إلى أن “التجربة خلال السنوات الماضية أثبتت أن الاعتماد على الذات فقط أدى إلى تدهور أغلب القطاعات”.

وشدد على الخبير الاقتصادي على ضرورة “الاعتماد على المساعدات الخارجية”، موضحاً أن رفع العقوبات يشكل “فرصة لتشجيع الاستثمار في قطاعات حيوية كـالطاقة، والنقل، والعقارات، والتكنولوجيا”.

والتحدي الأكبر يكمن في “كيفية استغلال هذه الفرصة من قبل الحكومة الجديدة، لبناء مشروع اقتصادي وطني وتشكيل هوية اقتصادية لسوريا” بحسب الجاموس.

وفيما يخص البيانات والأرقام، أكد أنها “ضرورية لفهم الواقع ووضع الخطط المستقبلية، لكن في الحالة السورية يتم تجاوز الأرقام لأننا في وضع كارثي”.

وشدد على أن “الحديث عن الأرقام يكون فعالاً فقط عندما تتشكل هوية اقتصادية واضحة”.

وبين الخبير الاقتصادي، بأن “سوريا حالياً خارج التصنيف والمنظومة الدولية” مستحضراً موازنة عام 2024 لم تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، مضيفاً بالقول هذه: “ليست موازنة دولة”.

إعداد: نورمان العباس- تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: