الأحد, 18 مايو 2025 07:59 PM

إصدار عملة سورية جديدة: هل يحل الأزمة أم يزيد التضخم؟ خبير اقتصادي يوضح

إصدار عملة سورية جديدة: هل يحل الأزمة أم يزيد التضخم؟ خبير اقتصادي يوضح

تتداول الأنباء عن نية الحكومة السورية إصدار عملة جديدة بالتعاون مع الإمارات وألمانيا، مع حديث عن حذف الأصفار. السؤال المطروح: هل ستنعكس هذه الخطوة إيجاباً أم سلباً على الاقتصاد السوري؟

الدكتور عبدالرحمن محمد، نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة حماة، يوضح لـ «الوطن» التغيرات المتوقعة في قيمة الليرة بعد رفع العقوبات، مشيراً إلى تحسن أولي نتيجة تدفق الاستثمارات والعملات الصعبة، وتقلبات لاحقة تعتمد على السياسات النقدية والمالية المتبعة.

توقعات بتغيير فئات العملة السورية.. ما الجديد؟

يتوقع الأستاذ الجامعي أن تكون الفئات الجديدة أكبر (10,000، 20,000، 50,000 ليرة) لتسهيل المعاملات وتقليل تكاليف الطباعة، مع فئات معدنية صغيرة (500، 1000 ليرة) لضمان السيولة النقدية.

كيف سيتم استبدال العملة القديمة بالجديدة؟ شروط ومخاطر

يقترح محمد فترة سماح محدودة (3-6 أشهر) لاستبدال العملة عبر المصارف، وتحديد سقف للاستبدال للحد من غسيل الأموال، مع إتلاف العملة القديمة تدريجياً.

تأثير تبديل العملة على المواطنين: مكاسب ومخاوف

يرى محمد أن تبديل العملة قد يقلل حجم حمل النقود (إذا أُجريت العملية بكفاءة)، ولكنه قد يزيد المخاوف من التضخم إذا زادت كمية النقود المتداولة.

نصائح لحماية المدخرات أثناء تبديل العملة

يقترح ربط الاستبدال بحسابات مصرفية لتقليل التداول النقدي، وضمان سرعة وسهولة التحويل، مع حملات توعية لتجنب المضاربة أو تخزين العملة القديمة.

يشير محمد إلى تحديات مثل السيولة الزائدة، والفساد، وضعف الثقة بالعملة الجديدة. للتغلب على ذلك، يجب اتباع سياسة نقدية صارمة، ودعم احتياطي العملة الصعبة، واستقلالية مصرف سورية المركزي.

متى سيتم إصدار العملة الجديدة؟ توقعات

يتوقع البدء بتبديل العملة بعد 6 أشهر إلى سنة من رفع العقوبات، مع الحاجة إلى بنية تحتية مصرفية قوية وتشريعات داعمة. الوضع قابل للتغيير حسب المتغيرات السياسية والاقتصادية.

محمد راكان مصطفى

مشاركة المقال: