أثارت محافظة حلب جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية بعد تغيير اسم منشأة "الأناضول الرياضية" (التي كانت منشأة "الباسل") إلى اسم "الشهباء".
أفاد مدير العلاقات الإعلامية في محافظة حلب، معتز خطاب، بأن تغيير الاسم جاء بعد تدخل المحافظة، لكن الإعلان اقتصر على صفحته الشخصية دون توضيح رسمي من المحافظة نفسها. ولم تتلق عنب بلدي ردًا على محاولاتها التواصل مع مكتب العلاقات الإعلامية في حلب للحصول على توضيحات.
يعود سبب تغيير الاسم إلى انتقادات واسعة اعتبرت أن استبدال اسم مرتبط برموز النظام السوري البائد باسم ذي دلالة قومية تركية بحتة (مثل "الأناضول") يمثل انتهاكًا للهوية المحلية. انقسمت الآراء بين من رأى في الخطوة انتهاكًا للهوية المحلية، ومن اعتبر أن للمستثمر الجديد حرية اختيار الاسم.
تداول ناشطون منشورًا لمستثمر منشأة "الباسل" السابق، أكد فيه تواصله مع المستثمر الجديد الذي أبدى تفهمه للملاحظات واقترح أسماء بديلة مثل "الشهباء" و"التحرير" و"الشهباء بارك".
من جهته، أوضح رئيس مكتب الاستثمار والمنشآت في مديرية الرياضة والشباب بحلب، بلال دخان، أن العقد مع المستثمر الجديد تم توقيعه بالتراضي بعد فشل المزايدة العلنية ثلاث مرات، وأن القيمة الاستثمارية للمنشأة تعتبر كبيرة مقارنة بالعقد السابق.
يذكر أنه في 18 أيار الحالي، أُعلن عن إعادة تأهيل المنشأة وتغيير اسمها إلى "منشأة الأناضول"، مع الإشارة إلى توفير 400-500 فرصة عمل. تتسع المنشأة لأكثر من 2500 شخص وتمتد على مساحة 9000 متر مربع، وتضم صالة رياضية وسوبر ماركت ومطاعم ومقاه عالمية.
يأتي هذا التغيير في سياق تغييرات مماثلة طالت العديد من المنشآت الصحية والتعليمية بعد سقوط نظام حكم بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، حيث تم تغيير أسماء مرتبطة بالنظام السابق.
اقرأ أيضًا: "أهلي حلب" في قبضة حيتان الحرب.. قاطرجي يمول وحلوة يدير
