أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة في مدينة اللاذقية، كانت مُعدة للتهريب، بالإضافة إلى القبض على المتورطين في تصنيعها ومصادرة المعدات المستخدمة.
أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد، في بيان صادر عن الوزارة اليوم، 19 مايو، أن العملية أسفرت عن العثور على أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاجون في اللاذقية، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وأضاف عيد أن المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل معدات صناعية تستخدم في إنتاج الطحينة، بهدف تهريبها إلى خارج البلاد. وأشار إلى أن فرق مكافحة المخدرات، بالتعاون مع وحدات الـ K9، قامت بمداهمة الموقع وضبط المتورطين وإحالتهم إلى النيابة العامة المختصة، مع مصادرة جميع المعدات.
يُذكر أنه في 15 مايو الحالي، أعلنت الداخلية عن ضبط أكثر من تسعة ملايين حبة كبتاجون في ريف حلب، وذلك في عملية مشتركة بين إدارتي مكافحة المخدرات السورية والتركية، بالتعاون مع نظيرتها التركية. وقد تم تهريب نحو خمسة ملايين حبة منها إلى تركيا، بينما كانت الكمية المتبقية معدة للتهريب.
تسعى وزارة الداخلية السورية للسيطرة على ملف المخدرات، الذي ازدهر في عهد النظام السوري السابق، وتعلن باستمرار عن ضبط مصانع ومروجين للكبتاجون. وكانت تجارة الكبتاجون رائجة في سوريا في تلك الفترة، بتسهيل من النظام، وإدارة من قبل شخصيات مقربة من عائلة الأسد، بما في ذلك ماهر الأسد. وقد وصلت هذه المادة المصنعة في سوريا إلى دول الجوار وأوروبا، عبر الأردن كبوابة رئيسية، مما أدى إلى مناقشات بين هذه الدول والنظام السابق للحد من هذه التجارة.
بعد سقوط النظام، انخفضت وتيرة تصنيع وتصدير الكبتاجون، إلا أن خبراء أشاروا إلى صعوبة ضبط الحكومة الحالية لهذا الملف، بسبب ارتباطه بشبكات دولية. وأكدوا أن عمليات إنتاج وتهريب الكبتاجون قد تضعف مؤقتًا، لكنها لن تتوقف تمامًا، بسبب استمرار وجود العديد من المعامل الصغيرة في سوريا ولبنان.
