النهار: تتصاعد الدعوات إلى العصيان المدني في إسرائيل، حيث دعا رئيس جهاز الشاباك الأسبق، الجنرال عامي أيالون، إلى ذلك على خلفية المظاهرات الحاشدة ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو. يتهم المتظاهرون الحكومة بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن من غزة.
أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين في تل أبيب، صرح أيالون بأن إدارة نتنياهو للحرب في غزة وعرقلة تحرير الرهائن تعتبر "عَلَم أسود يمنح الشرعية للعصيان المدني ورفض الخدمة العسكرية". وأضاف أيالون، الذي شغل سابقًا منصب قائد سلاح البحرية، أن تصريح رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، أمام المحكمة يمثل لائحة اتهام دامغة للحكومة ورئيسها.
شهدت تل أبيب ثلاث مظاهرات شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص، بالإضافة إلى مظاهرات في حيفا والقدس وبئر السبع ومدن أخرى. تأتي هذه الاحتجاجات المتجددة للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإعادة الرهائن بعد فترة غياب طويلة.
في الوقت نفسه، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات متزايدة مع استمرار الحرب، بما في ذلك مقتل أربعة جنود في نهاية الأسبوع. وتصر الحكومة اليمينية على مواصلة الحرب وتحقيق انتصار كامل على حماس، بينما يحتاج الجيش إلى تجنيد نحو 200 ألف جندي احتياطي.
كشفت وسائل الإعلام العبرية عن أزمة أخلاقية وقيمية في الجيش بسبب التجنيد الاحتياطي، حيث يرى الجمهور أن الحكومة تدفع بالجنود إلى حرب غير ضرورية وتلقي بالعبء على الشباب الملتزم، بينما تُعفي الشباب المتدين من تيار الحريديم وتمنحهم امتيازات على رفضهم الخدمة. تشير المعطيات الرسمية إلى أن حجم الامتناع عن الخدمة بين صفوف الحريديم كبير جدًا.
