الخميس, 8 مايو 2025 10:10 PM

اعتداء وحشي في حمص: ناشط يكشف تفاصيل تعذيب على يد عناصر الأمن بسبب خطيبته

اعتداء وحشي في حمص: ناشط يكشف تفاصيل تعذيب على يد عناصر الأمن بسبب خطيبته

تعرض ناشط سوري، برفقة خطيبته، لاعتداء من قبل عناصر الأمن العام في حمص، تبع ذلك اتهامات من دائرة الإعلام. القصة انتشرت بعد أن رواها الناشط عبد الرحمن كحيل، عضو الهيئة العامة الثورية في حلب، حيث تعرض للضرب والاعتقال بحجة عدم إثبات خطوبته.

مديرية الإعلام في حمص زعمت أن التوقيف بسبب مخالفة مرورية تطورت لمشادة كلامية. لكن كحيل كذب الرواية الرسمية بمنشور على فيسبوك، مرفقًا بصور وتقارير طبية تثبت تعرضه للاعتداء، ما أدى إلى ثقب في الأذن وكسر في اليد.

تفاصيل الحادثة كما رواها كحيل:

يشكر كحيل المتضامنين، مؤكدًا أن هدفه النقد البناء لوضع حد للتجاوزات الفردية، مشيرًا إلى أن البيان الرسمي دفعه للكشف عن التفاصيل.

يوضح كحيل ما جرى خلال اجتماع مع مجلس محافظة حمص، الذين تدخلوا مشكورين. بعد علمهم بالتفاصيل، تواصلوا معه وعرضوا المساعدة، وعُقد اجتماع بحضور ممثلين عن المكتب الصحفي والقانوني.

رفض كحيل مرافقتهم إلى فرع الأمن الجنائي، مطالبًا بلقاء محايد، لكن طلبه قوبل بالرفض.

أكد كحيل أن مطلبه هو قرار رسمي يمنع تكرار ما حدث له، لكن المجلس أوضح أن ذلك ليس من صلاحياته.

يناشد كحيل الحكومة السورية النظر في القضية واتخاذ قرارات تكفل كرامة المواطن وتحاسب المتجاوزين.

ينفي كحيل رواية المخالفة المرورية، متسائلاً عن سبب اعتقاله إلى فرع الأمن الجنائي بدلًا من حجز السيارة في فرع المرور.

تفاصيل الحادثة:

في يوم الجمعة، كان كحيل وخطيبته في جولة بالسيارة في شارع خالد بن الوليد. توقفت أمامهم سيارة أمنية تقل ستة عناصر ملثمين، طلبوا الأوراق والإثباتات.

دار الحوار التالي:

  • عنصر الأمن: من تكون السيدة التي معك؟
  • كحيل: خطيبتي.
  • عنصر الأمن: هل تملك إثباتًا؟
  • كحيل: لا أملك سوى خاتم الخطوبة.
  • عنصر الأمن: نحتاج إلى أوراق تثبت ذلك.
  • كحيل: هذه الأوراق غير موجودة.
  • عنصر الأمن: عليك أن تثبت أنها خطيبتك، وإلا فسنقوم باعتقالك.
  • كحيل: ما الصلاحيات التي تملكها لتطلب مني هذا الإثبات؟
  • عنصر الأمن: نحن نفعل ما نريد.
  • كحيل: ليس من حقك أن تفعل ما تريد.

تدخل رئيس الدورية وطلب إثبات الخطوبة. اتصلت خطيبة كحيل بأحد أقربائها للحضور.

أثناء الانتظار، حدق العناصر بهما بطريقة مستفزة. طلب كحيل منهم الاستدارة، لكن أحد العناصر رفض.

بعد ملاسنات، سحبوا كحيل خارج السيارة وأصروا على اعتقاله. اتهموه وخطيبته بأنهما "شبيحة"، وقالوا إنهم حرروهم من النظام البائد.

وجه رئيس الدورية كلامه لخطيبة كحيل قائلاً: "بدي ربيكِ وربي أهلكِ، وأدوس على راسك، وماني مطلّعك من الفرع حتى تتحجبي."

بدأت الملاسنات، وضرب العناصر كحيل. وصل قريب خطيبته، فأمر رئيس الدورية باعتقاله.

اقتادوهم إلى فرع الأمن الجنائي، حيث اتُهم كحيل بالاعتداء على الدورية. هاجمه المحقق بألفاظ نابية واتهمه بأنه "شبيح".

رفض كحيل الاعتذار، فاعتدى عليه العناصر بالضرب ودفعوه إلى القبو.

أُجبر كحيل على الاعتذار وهُدد بالسجن والغرامة إذا تقدم بشكوى.

خرج كحيل مصابًا في يده وأذنه، ومحملًا بخيبات الأمل.

أصدرت الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب بيانًا حول الاعتداء، وطالبت بمحاسبة المعتدين وتأهيل عناصر الأمن.

الحادثة ليست الأولى من نوعها، وتتزايد الدعوات لتأهيل عناصر الأمن قبل التعامل مع المواطنين.

مشاركة المقال: