كشفت وثائق تم العثور عليها في غزة أن قادة حركة "حماس" الفلسطينية شنّوا هجوم 7 أكتوبر بهدف نسف مفاوضات السلام بين إسرائيل والسعودية.
وفقًا لمحضر اجتماع رفيع المستوى عثر عليه الجيش الإسرائيلي في نفق تحت القطاع، أخبر يحيى السنوار، قائد "حماس" في غزة، زملاءه المسلحين قبل أيام من الهجوم الذي خلّف نحو 1200 قتيل، أن هناك حاجة إلى "عمل استثنائي" لإفشال محادثات التطبيع التي تهدد بتهميش القضية الفلسطينية.
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الخطة نجحت، ولكن بثمن باهظ. فقد أشعل هجوم "حماس"، المدعومة من إيران، حملة عسكرية إسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني وتدمير واسع النطاق في القطاع، ما أثار غضبًا عالميًا وأوقف التقدم نحو التطبيع.
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بذلك، داعيًا السعودية إلى إقامة علاقات مع إسرائيل في الوقت المناسب.
ينقل محضر الاجتماع عن السنوار قوله: "لا شك في أن اتفاق التطبيع السعودي الصهيوني يتقدم بشكل كبير"، محذرًا من أنه "سيفتح الباب أمام غالبية الدول العربية والإسلامية للسير على نفس الطريق".
بالنسبة للسنوار وحركة "حماس"، فإن هذا الأمر غير مقبول، حيث يدعون إلى تدمير إسرائيل وإنشاء دولة فلسطينية بين النهر والبحر. وأكد السنوار أن الوقت حان لإطلاق العنان للهجوم الذي كان قيد التخطيط منذ عامين، بهدف "إحداث تحرك كبير أو تحول استراتيجي في مسارات وتوازنات المنطقة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، متوقعًا مساعدة من قوى أخرى مدعومة من إيران.
لم ترد "حماس" على طلب التعليق على صحة الوثيقة، بينما قال مسؤولون استخباراتيون عرب على دراية بـ"حماس" إن الوثيقة تبدو حقيقية.