الأحد, 18 مايو 2025 07:34 PM

دمشق تعرض تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في محاولة لتغيير السياسة الإسرائيلية

دمشق تعرض تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في محاولة لتغيير السياسة الإسرائيلية

زعمت مصادر سياسية في تل أبيب أن الإدارة الجديدة في دمشق تتخذ خطوات واسعة للتأثير على السياسة الإسرائيلية تجاهها وتغييرها. وشملت هذه الخطوات لقاءات مباشرة بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى ونظرائهم من السلطة السورية الجديدة خلال الأشهر الأخيرة، حيث خرج الإسرائيليون بانطباعات قوية.

ذكرت صحيفة «معاريف» أن السوريين أبلغوا الإسرائيليين عن سعيهم للعثور على رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق في منتصف الستينيات. واعتبر الإسرائيليون ذلك مفاجأة مذهلة ومحاولة جادة لتقديم بادرة طيبة سيكون لها أثر بالغ على تل أبيب.

كما ذكرت صحيفة «هآرتس» أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين رفيعي المستوى التقوا بنظرائهم في إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع بوساطة قطرية. وركزت اللقاءات على التعارف الأولي بهدف إنشاء محور لنقل الرسائل ومنع التصعيد في المنطقة.

في حين تتصرف إسرائيل علنًا بريبة تجاه الإدارة السورية الجديدة، تبعث قطر ودول أخرى برسائل إلى إسرائيل مفادها أنها لا تسعى إلى المواجهة أو التصعيد وأن هذه الريبة لا أساس لها.

ربطت الصحيفة بين هذه الأنباء ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري في الرياض والاتفاق على رفع العقوبات عن سوريا. وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن تل أبيب تجري حاليًا محادثات سرية مع الإدارة السورية في إطار عملية إقليمية بوساطة الإمارات. وذكرت أن أحد أهم اللقاءات عُقد مؤخرًا في أذربيجان، حيث التقى رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد بسيوك بممثلين مقربين من الشرع ومسؤولين أتراك.

ذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة من ترمب إبقاء العقوبات الأميركية على سوريا وعدم دعم الاستقرار فيها، خوفًا من تكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023، على حد زعمه. لكنه في الوقت ذاته وافق على إرسال رجاله للتفاوض مع دمشق.

في السابع من الشهر الحالي، قال الرئيس السوري إن دمشق تجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء مع تل أبيب في محاولة لامتصاص الوضع ومنع فقدان السيطرة، في ظل الانتهاك الإسرائيلي المتواصل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 واعتداءاتها المتصاعدة. وجاءت تصريحات الشرع خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفًا التدخلات الإسرائيلية بأنها عشوائية ومنددًا بانتهاك اتفاق عام 1974 رغم التزام دمشق به.

* صحيفة الشرق الأوسط

مشاركة المقال: