الجمعة, 9 مايو 2025 01:18 AM

لمرضى التلاسيميا في سوريا: وزارة الصحة تطلق "مشروع التبني الدموي" لتوفير الدم بشكل منتظم

لمرضى التلاسيميا في سوريا: وزارة الصحة تطلق "مشروع التبني الدموي" لتوفير الدم بشكل منتظم

أعلن رئيس دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة، ياسر مخللاتي، عن إطلاق "مشروع التبني الدموي"، وهو مشروع وطني مجتمعي يعد الأول من نوعه في تاريخ سوريا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض التلاسيميا.

وفي تصريح لجريدة "الوطن"، أوضح مخللاتي أن المشروع التطوعي يقوم على فكرة تبني مجموعة من خمسة أشخاص يحملون نفس فصيلة الدم ونفس المواصفات، مهمة توفير الدم لمريض واحد مصاب بالتلاسيميا. يتم ذلك من خلال تبرع كل فرد من المجموعة بالتناوب شهريًا، بحيث يتبرع كل فرد مرة واحدة خلال خمسة أشهر، وهكذا.

وأشار مخللاتي إلى أن هذا المشروع سيساهم في توفير الدم للأطفال المرضى بالتلاسيميا دون الحاجة إلى بحث الأهل الشهري عن متبرعين، وهو ما غالبًا ما يفشلون فيه، مما يؤدي إلى عدم انتظام نقل الدم وتفاقم المرض. كما أن نقل الدم بشكل مستمر من متبرعين محددين يحملون نفس المواصفات الدموية يقلل من ظهور مستضادات للدم المنقول.

وأضاف أن هذه المشاركة ستساهم أيضًا في نشر ثقافة مواجهة أسباب مرض التلاسيميا، والتي يعتبر زواج شخصين حاملين للمرض السبب الرئيسي له.

وأوضح مخللاتي أن التلاسيميا هو فقر دم وراثي مزمن ينتقل من الأب والأم الحاملين للمرض إلى المولود. ولا يمكن نقل المرض إذا كان أحد الوالدين فقط حاملاً له، لذا يجب إجراء الفحص قبل الزواج. وفي حال كان الطرفان حاملين للمرض، يجب تجنب الزواج لتجنب ولادة أطفال مصابين.

وعن نسبة ولادة طفل مصاب لدى الزوجين الحاملين للمرض، أوضح مخللاتي أن النسبة هي 25%. تظهر علامات الإصابة في الشهر السادس من خلال فقر الدم، وتأخر النمو، وشحوب الوجه، وتسارع دقات القلب. وعند إجراء التحليل، يظهر انخفاض في خضاب الدم، وتبدأ رحلة العلاج بنقل وحدة دم مركزة بشكل دوري ومنتظم كل ثلاثة أسابيع إلى شهر.

وشدد على أن أي تأخير في نقل الدم قد يتسبب في تشوهات في عظام الوجه لا يمكن علاجها. كما أن انحلال الكريات الحمراء يؤدي إلى ترسب الحديد في الأعضاء الحيوية، مما قد يؤدي إلى قصور في الغدد النخامية والدرقية، وكذلك قصور في القلب ووفاة المريض. لذلك، يتم إعطاء المريض خالبات الحديد للتخلص من الحديد الزائد.

وفيما يتعلق بعدد مرضى التلاسيميا في سوريا، ذكر مخللاتي أن هناك 6 آلاف مريض تتكفل وزارة الصحة بتوفير الأدوية لهم، وتقوم مديريات الصحة بتوفير وحدات الدم التي يحتاجونها شهريًا. يوجد 12 مركزًا متخصصًا في معالجة مرض التلاسيميا، أما المرضى من محافظتي الرقة والقنيطرة فيتم علاجهم في أقرب مركز إلى مكان إقامتهم.

مشاركة المقال: