السبت, 10 مايو 2025 06:07 PM

قطر تطلق عملية بحث مكثفة عن رفات أمريكيين قُتلوا على يد داعش في سوريا

قطر تطلق عملية بحث مكثفة عن رفات أمريكيين قُتلوا على يد داعش في سوريا

قطر تطلق عملية بحث مكثفة عن رفات أمريكيين قُتلوا على يد داعش في سوريا

بدأت دولة قطر، عبر فريق متخصص في البحث والإنقاذ، مهمة واسعة النطاق للعثور على رفات مواطنين أمريكيين قُتلوا كرهائن على يد تنظيم داعش في سوريا قبل سنوات.

أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الفريق القطري، الذي تم نشره بالتنسيق مع جهات أمريكية، بدأ عملياته في شمال سوريا هذا الأسبوع، وتمكن حتى الآن من العثور على بقايا ثلاث جثث، لم يتم تحديد هويتها بعد.

من المتوقع أن تخضع هذه البقايا لتحاليل الحمض النووي (DNA) لتأكيد هويتها.

أوضح مصدر أمني سوري أن المهمة تركز في البداية على العثور على جثمان بيتر كاسيغ، العامل الإنساني الأمريكي الذي قُتل ذبحاً على يد التنظيم في دابق عام 2014. وأضاف أن الجثث التي تم العثور عليها قد تكون لرفات كاسيغ أو ضحايا أمريكيين آخرين.

يذكر أن الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف قُتلا أيضاً على يد التنظيم في نفس الفترة، وأُعلنت وفاتهما رسمياً عام 2014. كما توفيت العاملة الإنسانية كيلا مولر أثناء احتجازها لدى التنظيم، وكشف مسؤولون أمريكيون أنها تعرضت لاعتداء جنسي متكرر من قبل أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم آنذاك، قبل وفاتها عام 2015.

عبرت ديان فولي، والدة جيمس فولي، عن امتنانها للجهود المبذولة لاستعادة رفات الضحايا، قائلة: "نحن ممتنون لأي شخص يتحمل هذه المهمة ويضع نفسه في خطر لمحاولة العثور على جثماني جيمس وبقية الرهائن. نشكر جميع المشاركين في هذا الجهد."

تأتي هذه المهمة في ظل استعدادات لزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قطر ودول خليجية أخرى في الأسابيع القادمة. وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة بالخارجية محمد الخليفي قد زارا واشنطن في أبريل الماضي لمناقشة ملفات من بينها هذه المهمة الإنسانية.

أكد مصدر مطلع استمرار التزام الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالعثور على رفات الضحايا الأمريكيين، وأن محاولات سابقة جرت بالتعاون مع مسؤولين أمريكيين في سوريا للبحث في مواقع محددة. وأشار إلى أن رفات كاسيغ وسوتلوف وفولي قد تكون في نفس المنطقة الجغرافية، خاصة وأن منطقة دابق كانت ذات أهمية دعائية كبيرة للتنظيم.

أما بالنسبة لكيلا مولر، فأوضح المصدر أن وضعها مختلف لأنها كانت تحت حجز مباشر من البغدادي، مما يجعل موقع جثمانها أقل وضوحاً.

يُذكر أن خلية بريطانية ضمن تنظيم الدولة الإسلامية كانت مسؤولة عن ذبح الرهائن الأمريكيين، وقد حُكم على أعضائها بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة.

تعد هذه المهمة جزءاً من دور متزايد لدولة قطر في عمليات الإنقاذ والإغاثة الدولية، حيث نشرت فرقها في مناطق الزلزال في تركيا والمغرب في السنوات الأخيرة. وتشير المعلومات إلى أن الفرق القطرية تعمل حالياً في ظروف صعبة داخل المناطق السورية السابقة التي كانت تحت سيطرة التنظيم، وسط تعاون غير معلن مع بعض الجهات المحلية الموالية لحكومة دمشق.

بانتظار نتائج تحاليل الحمض النووي، تبقى عائلات الضحايا في انتظار لحظة مؤلمة لكنها محورية لإغلاق صفحة مريرة بدأت قبل أكثر من عشر سنوات، حسب رويترز.

مشاركة المقال: