الأحد, 18 مايو 2025 11:32 PM

طريق دير الزور-تدمر: حوادث مميتة وانقطاع الاتصالات يهدد حياة المسافرين

طريق دير الزور-تدمر: حوادث مميتة وانقطاع الاتصالات يهدد حياة المسافرين

على امتداد 200 كيلومتر في قلب البادية السورية، يتحول طريق دير الزور- تدمر إلى كابوس للمسافرين بسبب رداءته وانقطاع شبكة الإنترنت. هذا الشريان الحيوي الذي يربط دير الزور وحمص، والذي كان رمزًا للتواصل والتجارة، أصبح "طريق الموت" الذي يحصد الأرواح في حوادث متكررة.

الطريق ضيق ولا يتسع لمرور مركبة واحدة في كل اتجاه، مما يزيد من خطر الحوادث. المطبات المنتشرة تزيد الوضع سوءًا.

عزلة في قلب البادية

انقطاع الاتصالات يزيد من معاناة المسافرين، حيث يصبحون في عزلة بمجرد الابتعاد عن المدن. لا يستطيع المسافر التواصل مع ذويه أو طلب المساعدة في حالات الطوارئ.

شهد الطريق حوادث متكررة، منها حادث أودى بحياة ستة مدنيين بالقرب من قرية الشولا، نتيجة اصطدام حافلة وشاحنة. وأسفر الحادث عن نفوق نحو 20 رأسًا من الأغنام.

المهندس أحمد العلي من دير الزور يعتبر أن وضع الطريق الحالي يمثل عبئًا على الأهالي، ويطالب بتوسعته لحماية الأرواح وتسهيل الحياة اليومية.

خطة لتحسين الطريق

وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، أكد أن الانقطاعات المتكررة على طريق دمشق دير ‏الزور الدولي ستعالج بحلول مستعجلة، مع استكمال مشروع تحديث ‏البنية التحتية للاتصالات.

مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دير الزور، المهندس عبد الكريم خضر، أكد الأهمية الاستراتيجية للطريق، مشيرًا إلى خطة لتأهيله وتطويره من خلال صيانة المسار الحالي، وتعزيز وسائل السلامة المرورية، وإنشاء نقاط إسعاف واستراحات أولية.

تتضمن الخطة أيضًا دراسة إنشاء طريق سريع بديل وصولًا للحدود العراقية، وإعادة طرح مشروع الخط الحديدي بين دير الزور ودمشق، وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية للنقل.

يرى خضر أن معالجة أسباب الحوادث تكمن في تركيب كاميرات ذكية، وتطبيق صارم لقانون السير، وإحداث مراكز فحص فني دورية، وإطلاق حملات توعية مرورية شاملة، وضبط الحمولات المحورية.

تهدف هذه الإجراءات إلى جعل طريق دير الزور- تدمر- دمشق أكثر أمانًا وكفاءة، مما يحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وسوريا عمومًا.

مشاركة المقال: