أعلنت السلطات الكونغولية رسمياً اليوم انتهاء موجة تفشي وباء إيبولا الأخيرة التي أودت بحياة العشرات منذ أواخر آب الماضي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المعهد الوطني للصحة العامة، ديودوني موامبا كازادي قوله: "انتهى وباء إيبولا فعلياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف كازادي أنه تم تسجيل 34 حالة وفاة من بين 53 إصابة مؤكدة، ويرجح أن يكون الفيروس تسبب بوفاة 11 مريضاً آخرين، ما يرفع إجمالي الوفيات التي يشتبه بأنها ناتجة عن إيبولا إلى 45.
شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية 16 موجة إيبولا منذ اكتشاف الفيروس عام 1976. وكانت السلطات الكونغولية قد أعلنت في منتصف أيلول إطلاق حملة تطعيم بعد رصد عودة الفيروس في إقليم كاساي وسط البلاد.
يُعدّ فيروس إيبولا شديد العدوى وغالباً ما يكون قاتلاً، رغم التوصل مؤخراً إلى لقاحات وعلاجات. وقد أودى الفيروس بحياة نحو 15 ألف شخص في إفريقيا خلال الأعوام الخمسين الماضية. اكتُشف هذا المرض للمرة الأولى عام 1976 في الكونغو الديمقراطية، وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم، ولا يصبح المصاب معدياً إلا بعد ظهور الأعراض التي تشمل الحمى والقيء والنزف والإسهال، بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين و21 يوماً.