الخميس, 6 نوفمبر 2025 07:31 PM

المثقف والضمير: هل تغني الثقافة عن الأخلاق؟

المثقف والضمير: هل تغني الثقافة عن الأخلاق؟

يقول سمير حماد: الشجرة المثمرة تنحني أغصانها بثقل ثمارها، ولا تتأثر بتقلبات الرياح، بينما الشجرة الجرداء تتشامخ وتتمايل مع كل نسمة. هذا هو حال بعض المثقفين والمفكرين، فالأهم من شهرتهم هو ضمائرهم وأخلاقهم. فما الفائدة من شخص عديم الضمير والأخلاق، يميل حيث تميل مصلحته؟

إن أخطر هؤلاء هم أولئك الذين يسعون وراء المال والجاه والشهرة والأضواء، دون الاهتمام بالحقيقة. ويا كثرتهم! (افتحوا سجل المثقفين الثورجيين تجدوا العجب العجاب، والأسماء معروفة للقاصي والداني). امرأة فقيرة تتسول في الشارع لتأمين لقمة العيش لأطفالها أفضل منهم جميعاً، وإنسان بسيط أمي طيب الأخلاق حي الضمير أفضل منهم أيضاً.

لا يهمني انتماء المثقف إلى أي طائفة، أو إن كان متديناً أم لا. ما يهمني هو: هل هو أخلاقي؟ هل لديه ضمير يحاسبه؟ هل هو حسن التعامل مع الآخرين، مستقيم السلوك؟ هل يحب الخير للآخرين، ويؤلمه جوع الجائعين وحاجة المحتاجين؟ وحتى لو كان متديناً ويصلي ألف مرة في اليوم، ولكنه غشاش وخائن وغدار، فإن إيمانه لا يساوي قشرة بصلة، ولا ثقافته أو فكره يفيداننا في شيء.

كم هم أتقياء طاهرون أولئك البشر الذين تعذبوا واضطُهدوا، وضحوا بطمأنينتهم وسلام حياتهم وبأرواحهم، من أجل الحقيقة، من أجلنا، وواجهوا بجرأة الظلام والتكفير والإرهاب والظلم والفساد دون خوف أو وجل. (أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: