عملية إنزال أمريكية مفاجئة شمال دمشق: اعتقال شيخ عشيرة البدور بتهمة الانتماء لـ"داعش"

شبكة أخبار سوريا والعالم/ نفذت القوات الأمريكية، يوم أمس، عملية إنزال جوي في منطقة "الضمير" بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال "أحمد عبد الله المسعود البدري" بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش". وشاركت قوات "مكافحة الإرهاب" التابعة لوزارة الداخلية السورية في تنفيذ هذه العملية.

تُعد هذه العملية الأولى من نوعها في المنطقة التي تبعد حوالي 35 كيلومترًا عن دمشق، وقد تمت بدعم وتنسيق مع الداخلية السورية. استهدفت العملية "البدري"، الذي تشير المعلومات، وفقًا لـ"تلفزيون سوريا"، إلى أنه كان قياديًا في تنظيم "داعش"، واختفى في البادية السورية لسنوات قبل أن يعود إلى مدينة "الضمير" التي ينحدر منها.

وفي سياق متصل، ذكر مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، "تشارلز ليستر"، عبر حسابه على منصة X أن العملية نُفذت بغارة جوية بواسطة طائرة هليكوبتر على منطقة "الضمير"، واستهدفت "البدري" الذي وصفه بأنه "عميل داعش". وأشار إلى أن هذه العملية هي الخامسة من نوعها التي تتم بالتعاون بين القوات الأمريكية والسورية منذ شهر تموز الماضي. وردّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "توم باراك" على منشور "ليستر" بعبارة «سوريا عادت إلى صفنا».

الجدير بالذكر أن "أحمد عبد الله البدري" كان يقيم علنًا في مدينة "الضمير". وفي شهر أيلول الماضي، أُقيم احتفال لتنصيبه شيخًا على عشيرة "البدور" في سوريا.

وتظهر صور نقلها موقع "int" استقبال "البدري" وفدًا حكوميًا في مضافته برئاسة نائب محافظ "ريف دمشق" "محمد عامر"، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة السورية على علم بانتمائه لـ"داعش" عندما أرسلت وفدًا رسميًا للقائه.

الداخلية: مداهمة خلية لـ داعش

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم أمس، عن تنفيذ عملية أمنية من قبل جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في ريف دمشق، استهدفت موقع خلية تابعة لـ"داعش" في منطقة "معضمية القلمون".

ووفقًا للوزارة، أسفرت العملية عن اعتقال أحد أفراد الخلية، بينما قُتل آخر أثناء محاولة تفجير نفسه، وتوفي الثالث متأثرًا بإصابته خلال الاشتباكات. كما تم ضبط أسلحة وذخائر وحزام ناسف مُعدّ للتفجير في مقر الخلية، وفقًا للوزارة.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، تواصل عملياتها التي تستهدف أفرادًا وقياديين من "داعش" في مناطق مختلفة داخل سوريا، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية.