أعلن حسن المختار، مدير الحماية الرقمية في وزارة الاتصالات السورية، عن إزالة أكثر من 1000 منشور احتيالي وتعطيل عشرات الإعلانات الوهمية التي تنتحل صفات رسمية لخداع المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "ميتا".
في منشور له على منصة "اكس" يوم الاثنين 3 تشرين الثاني، أوضح المختار أن هذه الخطوة تمت بالتعاون مع الشركة المشغلة لهذه المنصات، كجزء من حملة أمنية رقمية شاملة تهدف إلى حماية المستخدمين والمتعاملين مع الخدمات المالية الرقمية، وخاصة خدمة "شام كاش".
نقل عن "ميتا" توضيحها بأن الشبكة الاحتيالية التي تم التعامل معها هي شبكة "منظمة" تبتكر أساليب جديدة لخداع المستخدمين، مؤكدًا أنه يتم تعطيلها فور اكتشافها مباشرة.
وكشف مدير الحماية الرقمية عن خوارزمية جديدة بالتنسيق مع شركة "ميتا" لحماية مستخدمي تطبيق "شام كاش" والحفاظ على أمنهم الرقمي. وأشار في منشوره إلى أن هيئة تقانة المعلومات السورية حظرت العديد من المواقع الخطيرة المستخدمة في عمليات الاحتيال، محذرًا المستخدمين من استخدام برامج كسر البروكسي (VPN) لفتحها.
وكانت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا قد حذرت في 23 من تشرين الأول الماضي، جميع المستخدمين من صفحات وروابط مزيفة تنتحل اسم "شام كاش" وتروج لبطاقات "فيزا شام كاش" مزعومة بهدف سرقة بيانات المستخدمين وأموالهم، ودعت إلى عدم التفاعل مع هذه الصفحات أو إدخال أي معلومات مالية أو شخصية عبرها.
وأكدت الوزارة في منشورها أن التطبيق لا يطلب من مستخدميه إدخال بياناتهم الخاصة أو إصدار بطاقات عبر روابط خارجية، كما لا يقوم بإرسال رسائل خاصة أو منشورات تتضمن روابط للتسجيل أو إصدار بطاقات، وشددت على التعامل فقط مع القنوات الرسمية لحماية البيانات والأموال.
وفي 21 من تشرين الأول الماضي، نفت خدمة العملاء في تطبيق "شام كاش" لعنب بلدي وجود أي تعامل أو ارتباط بينها وبين محافظ أخرى أو شركات، وذلك بعد تداول صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن إطلاق خدمة البطاقة الإلكترونية (فيزا). ونوهت خدمة العملاء في إجابتها إلى ضرورة الحذر من المواقع المزيفة، مشيرة إلى أن جميع الخدمات متاحة فقط من خلال تطبيق "شام كاش" وبوابات الدفع الرسمية المدمجة ضمنه.
ودعت عملاءها إلى تقديم شكوى جنائية لدى الجهات الأمنية المختصة في حال التعرض لأي نشاط مريب أو احتيالي.
يُذكر أن صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي استخدمت خدمة "الإعلانات الممولة" في سوريا مؤخرًا للترويج لما أسمته "بطاقة فيزا شام كاش". وأبرزت المنشورات مجموعة من المميزات التي تحققها هذه البطاقة لحاملها في حال التسجيل عليها. وأثارت بعض الميزات المعلن عنها، حول إمكانية حامل البطاقة استخدامها في خدمات الدفع الدولية لتسديد ثمن المشتريات عبر الإنترنت، بعض الشكوك حول المصداقية، خاصة أن "شام كاش" هو تطبيق سوري خاص، وحتى اللحظة لم يتم إدراجه عبر متاجر التطبيقات الإلكترونية الرسمية مثل "Google Play".
ورغم أن المنشورات ترفق بصورة مصممة بطريقة تشبه البطاقات البنكية المعمول بها في سوري، فإن عناوين المواقع الإلكترونية التي يتم إرفاقها للتسجيل على البطاقة تشير إلى وجود خطأ من رمز "404"، أي أن الصفحة غير موجودة أو متوفرة على الويب، كما تم رصد بعض التعليقات التي تتكلم عن سرقة حسابات بعد الدخول إلى العنوان، وحتى لحظة كتابة التقرير، لم يتم رصد أي محاولة اختراق بسبب استخدام هذه الروابط.
"شام كاش" هو تطبيق هاتفي يسهل المعاملات المالية في سوريا للأفراد والشركات، ويحتوي على ثلاث عملات رئيسة هي الليرة السورية، الليرة التركية، الدولار الأمريكي، يتم تبادل الأموال من خلاله عبر كود "رمز QR" خاص بكل حساب متاح بطريقتين (صورة ونص)، ولا يملك أي بطاقة خاصة به.